27 أكتوبر 2016
نعى الشيخ الحبيب فقيد العلم والتقى المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد تقي الطباطبائي القمي قدس سره الذي لبى نداء ربه الكريم في كربلاء المقدسة بعد تشرفه بزيارة الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم، وذلك يوم الخميس الموافق لذكرى استشهاد الإمام السجاد عليه السلام في الخامس والعشرين من محرم الحرام لسنة 1437 هجرية.
الشيخ الحبيب تقدم بالتعازي إلى المقام الأسمى لمولانا صاحب العصر والزمان صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف، وإلى سائر المراجع العدول أدام الله ظلالهم، مستذكرا مآثر الفقيد الكبير في إحياء أمر أهل البيت الطاهرين عليهم الصلاة والسلام وإثراء الحركة العلمية ودفاعه عن الشعائر الحسينية المجيدة وعلى الأخص شعيرة الإدماء المقدس حتى أنه أفتى بوجوبها الكفائي.
وأشار الشيخ إلى شدة ارتباط الفقيد الكبير بسيد الشهداء أرواحنا فداه حيث كان يشارك شخصيا في شعائره المقدسة بمظهر نادر من مثله من المراجع، لافتا إلى أن ذلك جعله يحظى بهذا الشرف وبهذا التوفيق العظيم حيث ختم الله له حياته بعدما انتهى من زيارة الأئمة الأطهار عليهم السلام في العراق وبجوار سيد الشهداء عليه السلام وفي يوم استشهاد زين العابدين عليه السلام، فنال بذلك ما يغبطه عليه المؤمنون من المنزلة الرفيعة.
وقال الشيخ أنه يجدر بالأمة أن تقتدي بالفقيد الكبير وتمضي على خطاه، خاصة الأكابر من أهل العلم، حيث كان رحمه الله مرجعا محافظا على استقلالية الحوزة العلمية الشريفة في قم المقدسة أمام محاولات السيطرة عليها من النظام الخامنئي، مجانبا لكل ما من شأنه إسباغ الشرعية عليه.
وسأل الشيخ الله تعالى للفقيد الكبير أن يجمعه بأجداده الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين في عليين.