حذر المدعو، بوعبدالله غلام الله، رئيس ما يسمى بالمجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر، حذر مما وصفه بمحاولات زعزعة وحدة المجتمع الجزائري، في إشارة منه إلى تفشي ظاهرة التشيع في البلاد.
وصرح غلام الله، في مقابلة نشرتها صحيفة الخبر المحلية يوم أمس الثلاثاء، صرح بأنه توجد قابلية واستعداد لتقبل التشيع والتأثر به من طرف بعض الجزائريين، الذين يقتنعون بأن الدين الرسمي في الجزائر، مناقض لمبادئ الإسلام الصحيح.
وكان غلام الله، المقرب من الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، والذي شغل سابقا منصب وزير الشؤون الدينية لسبعة عشر عاما، كان قد اعترف في حوار بثته قناة النهار الجزائرية، بأن التشيع انتشر مؤخرا بين الجزائريين، وهو ما يتطلب في نظره، المزيد من رص الصفوف للتصدي لهذه الظاهرة المتنامية.
ويأتي هذا، في وقت كشفت فيه صحيفة الشروق الجزائرية قبل أيام، كشفت بأن أعدادا كبيرة من المتشيعين الجزائريين، شرعت في التدفق على مدينة القيروان التونسية، وذلك منذ الأيام الأولى من شهر محرم الحرام.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية تونسية، بأن أفواجا من الشيعة القاطنين في الولايات الشرقية من البلاد، كولايات باتنة وقسنطينة وسطيف، وكذا ولايات أخرى كالجزائر العاصمة ومعسكر ووهران، تدفقوا على مدينة القيروان التونسية، من أجل إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
وبحسب مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، فإن تقارير للأجهزة الأمنية الجزائرية، تفيد بأن مجموعات من الشيعة، تقوم بممارسة أنشطتها داخل عدد من المساجد في البلاد، وذلك مع التزام السلطات لحد الآن، بمتابعة تصرفاتهم وتحركاتهم دون قيامها بأي تدخل مباشر.
ويأتي هذا في تداعيات الضجة البكرية المفتعلة بالجزائر مؤخرا، بعد أن تناولت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا من محاضرة قديمة للشيخ الحبيب، قال فيها بأن الكثير من الجزائريين، باتوا يحملون مشاعر الكراهية تجاه المنافق عمر بن صهاك عليه لعائن الله.
وكان الكاتب البكري الجزائري، سلطان بركاني، قد قال في وقت سابق على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قال بأن كل المؤشرات والقرائن تدل على أن المتشيعين الجزائريين، يتجهون إلى السير على خطى الشيخ الحبيب، الذي يرى بأن زمن التقية قد ولى، مشيرا إلى قيام بعض الجزائريين وبشكل علني، قيامهم بسب الطاغية أبي بكر لعنه الله، في أحد المساجد الواقعة في قلب مدينة بسكرة.