في مؤشر جديد على مدى الرعب والقلق من تمدد التيار الرافضي الأصيل، كشف مقرّبون من عميل البلاط الخامنئي المدعو، حسن نصر الله، كشفوا عن ادعائه بأن ما سمّاه بالتشيع البريطاني، أشد خطورة من الوهابية والصهيونية، وذلك خلال اجتماع تم عقده مؤخراً؛
هذا ولم يتوقف السياسي البتري، حسن نصر الله، المشهورُ بتنفيذ أوامر الخطف والاغتيال الصادرة له من طهران، لم يتوقف عند حدود الشرع والأخلاق والأدب، بل تمادى في توجيهاته التي ألقاها فيما يُسمى باللقاء العاشورائي السنوي، إلى درجة اعتبار بأن كل من يؤيد الشيخ الحبيب، إنما هو عميل وجبان، وبأن كل من يراعيه أو يسكت عنه فهو متآمر على حد تعبيره، متهما بذلك جماهير واسعةً، من شيعة أهل البيت عليهم السلام، بأنهم جميعا عملاء وجبناء ومتآمرون؛
تصريحات نصرالله الأخيرة، وتصريحاتُ ولي نعمته خامنئي، دفعت عددا من المراقبين إلى القول، بأن الجنون الذي انتاب زعماء الخط البتري، في حربهم الشعواء ضد الخط الرافضي البرائي، أصبح يكشف بكل وضوح، عن مدى فشل طهران وزبانيتها، في القضاء على هذا الخط الأصيل، وذلك على الرغم من كل الخطط الاستراتيجية، التي تم ويتم حبكها تحت إشراف مباشر من الطاغية الإيراني المدعو، علي خامنئي؛
إلى ذلك، لا يزال الخط الرافضي يحقق مزيدا من التمدد والتوسع والنجاح، الذي لا مثيل له في الدعوة إلى ولاية أهل البيت عليهم السلام والبراءة من أعدائهم عليهم لعائن الله، ليصبح هذا الخط المبارك اليوم، قوة لا يستهان بها على مستوى الساحة الإسلامية والعالم ككل؛
ويبدو بأن ما تفوّه به نصر الله في ذلك الاجتماع، إنما كان من فلتات اللسان غير المحسوبة، فسرعان ما حاول ما يسمى بحزب الله، التنصل من مسؤوليته عن هذه التصريحات التهجمية الرعناء، قائلاً بأن الكلام المنشور لم يُنقل بشكل دقيق، وإنما ورد في مقالة لأحد الاشخاص، حيث تم وضعها بطريقة فنيةٍ، تُوحي بأنها النص الحرفي لما ذكره الأمين العام لما يسمى بحزب الله؛
غير أن المفاجأة الكبرى، كانت أن المصدر الأساسي الذي سرّب أقاويل نصر الله في ذلك الاجتماع، لم يكن إلا المدعو، علي مسمار، رئيس تحرير الأخبار بقناة المنار اللبنانية، التي تعد فعلياً، القناة الناطقة الرسمية باسم نصر الله وباسم حزبه؛