تلقى برنامج الشيخ الحبيب في البث المباشر للحوار المفتوح معه في مساء يوم الأحد الموافق 24 من ذي الحجة 1435 هجرية سيلا جديدا من البشائر السارة، لمحمد وآل محمد (صلوات الله عليهم) إثر إعلان ستة مهتدين جدد لتشيعهم الرافضي الأصيل على قناتي فدك وصوت العترة (عليهم السلام).
الشيخ ”محمد“ من ”الجيزة“ في مصر كان أول المتصلين بالبرنامج، وقد عرّف نفسه بأنه كان من العاملين في الأزهر، وقد اطلع ذات يوم بأحد الكتب الموجودة على جريمة الفاجر خالد بن الوليد (لعنة الله عليهما) في قتل مالك بن نويرة والتمثيل به وما تلا ذلك من مخازي، مسترسلا: ”لقد هزتني هذه الحادثة فدفعني الأمر إلى البحث وتتبع الأحاديث إلى أن وصلت إلى حديث (الدار يوم الإنذار) وأحاديث (رزية الخميس) وانتقال الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) إلى جوار ربه، ومجريات ما حدث في سقيفة بني ساعدة“.
وأضاف الشيخ ”محمد“ بأنه شاهد قناة فدك منذ حوالي سنة فاستمر في متابعتها واستماعها، قبل أن يتقدم بخالص الشكر والثناء والتأييد لسماحة الشيخ الحبيب على كل ما يقوم به من أعمال لتنوير المسلمين وإعادتهم إلى المسار الصحيح بولاية الأوصياء الشرعيين لخاتم الأنبياء والمرسلين (صلى الله عليه وآله)، ويطلب من الشيخ الحبيب أن يلقنه شهادات التشيع، ويبشر المشاهدين في الوقت نفسه بأن التمدد الشيعي ينتشر في مصر كالنار في الهشيم مهما بذل النواصب من جهود للحد من اتساع رقعته.
وفي بشرى ثانية اتصلت الأخت الجزائرية ”رشيدة مزيان“ من فرنسا لتتحدث عن رحلة هدايتها إلى المنهج الحق، وتفيد قائلة: ”أنا متشيعة منذ شهر يناير - كانون الثاني - 2014 ميلادية وذلك بعد أن رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومعه بنت جميلة جدا لعلها فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها)، وهما يزوراني في بيتي خلال رؤيا في المنام صادفت ليلة القدر في شهر رمضان المبارك بعد انقطاعي في العبادة وقراءة القرآن، فبشروني بأن الله سيبارك لي في بيتي“.
واستطردت الأخت قائلة أنه بعد شهر من هذه الرؤيا، أتى رجل لبناني شيعي ليخطب ابنتي ولم أكن أعرف شيئا عن الشيعة إلا ما علمونا في صغرنا عنهم، فأردت أن أعرف شيئا عنهم فأمسكت جهاز الكمبيوتر وبحثت وقرأت، حتى صرت أطالع القنوات الشيعية التي تطرح المواضيع الخلافية - ومنها قناة فدك - ومن ثم تتبعت محاضرات الشيخ الحبيب في ”اليوتيوب“ إلى أن اكتشفت الحقيقة بحمد الله تعالى.
أما الأخ ”أبو عبد الله“، وهو تونسي مقيم في بلجيكا، فقد كان ثالث المهتدين تحدثا للبرنامج، وأفاد بأنه قد تشيع منذ عشر سنوات إلا أنه لم يكن يعرف الرفض، حتى وجد ذلك عن طريق أحد جيرانه المتشيعين حيث نصحه بمشاهدة قناة فدك، وبعد متابعتها انصدم كثيرا لسماعه الكثير من المعلومات التي لم يسمع بها من قبل، رغم بحثه وقراءته لمدة طويلة، لذا تقدم بطلب للشيخ الحبيب بتلقينه شهادة الإسلام الرافضي ليعلن بذلك خروجه من المعتقد البتري.
وفي مداخلة قيمة جدا جاء اتصال الأخ الجزائري ”أبو ياسر“ من مدينة ”سكيكدة“ في الجزائر، ليروي للبرنامج تبعات ما حدث للأخت المتشيعة التي نالت من أبي بكر وعمر وعثمان أثناء إلقاء أحد خطباء البكرية لخطبة الجمعة في أحد المساجد في منطقتها، والذي يحمل اسم جامع أبي بكر (لعنه الله)، مؤكدا أن الفتاة بخير عقب إطلاق الحكومة سراحها بكفالة خلال فترة وجيزة، إذ أخذت السلطات تعهدا من أبيها بأن لا تعود إلى فعل ذلك مجددا، إلا أنها توعدتهم بعد خروجها بإعادة صنيعها مرارا.
وأضاف بالقول: أن هذه الفتاة الهاشمية الفصيحة والقوية الحجة ذكّرت الحاضرين بمواصفات السيدة الزهراء (عليها السلام) وخطبتها عند مطالبتها بفدك، مشددا أنه على يقين تام بأنها سوف تكون سببا في هداية الكثير من الناس.
وأردف الأخ الكريم قائلا بأنه متشيع منذ سنة 2008 ميلادية ويريد أن يظهر تشيعه للعلن، ليستجلب بذلك البركة في طريق حياته.
أما خامس البشائر في هذه الليلة فكانت من الأخ المغربي ”أبو محمد“ من ألمانيا، حيث أفاد بأنه متشيع منذ 15 سنة إلا أنه كان يسير على المنهج البتري قبل أن يتحول إلى المنهج الرافضي قبل حوالي سنتين بفضل قناة فدك وما لمسه من قوة الطرح والاستدلال والشجاعة التي يملكها الشيخ الحبيب، ويكرر الطلب أيضا بتلقين الشيخ الحبيب له بشهادة الرفض.
أما خاتمة المكالمات فكانت من المحامي ”محمد مصطفى“ من محافظة ”الشرقية“ في مصر، والذي أفاد بأنه كان متأثرا جدا بموضوع قتل الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء، حيث حزّ في نفسه ما وصل إليه من وقائع قصة مقتله، فجعل يبكي أثناء مطالعته لتلك الحوادث التي أبدت له الصورة لأول مرة، منوها بأنه قد أصبح يظهر تألمه الشديد لعدم تعلم أهل وطنه لهذه القصة في مناهج الدراسة.
مستكملا حديثه بالقول: ”طلبت من أحد أصدقائي أن يعطيني كتابين للشيعة لأطلع عليهما، أحدهما كتاب ”المراجعات“ ودخلت في بحث استغرق مني عشرة أيام لأجد نفسي مقتنعا بالتشيع لموافقته العقل والمنطق إلى أبعد درجة“.
من جانبه شكرَ الشيخ الحبيب كل الأخوة والأخوات الذين اتصلوا بالبرنامج، مقدّراً مشاعرهم تجاهه، ودعا لهم جميعا بأن يوفقوا لهداية أهلهم وذويهم ومجتمعاتهم، سائلا الله تعالى أن يمن عليهم بالرحمة والمغفرة وأن يسدد خطاهم ويجمعهم بمحمد وآل محمد في الفردوس الأعلى.