2013 / 08 / 08
خلال معرض حديثه عن مدى الإجحاف والجحود لدى أعلام الطائفة البكرية على مر العصور، عَرَج سماحة الشيخ الحبيب «حفظه الله» بحديثه الذي دار بأولى أيام ذكرى استشهاد أمير المؤمنين «عليه السلام» لردّ ادعاءات المدعو عدنان إبراهيم، ونقد ما جاء بها من تصريحات اطلقها مؤخرا على شاشة أحدى القنوات الفضائية.
الشيخ الحبيب استطرد كلامه بالتعليق على ما تفوّه به هذا الداعية البكري، المقيم في النمسا، من ترهات وأباطيل لتزكية نفسه أمام قومه، بعيدًا عن الصدق مع محاوريه الذين أجروا معه اللقاء، فأشار سماحته إلى بعد كلام المذكور عن الحقيقة.
ولتوضيح الأمور كيلا تقع التباسات لدى العوام، نبّه الشيخ الحبيب إلى عدم وجود دعوة للمذكور كي يأتي إلى استديوهات قناتي فدك وصوت العترة «صلوات الله عليهم» الفضائيتين حتى يقوم منهما بإلقاء محاضراته، وإنما غاية ما في الأمر أنه كان هناك توجيه دعوة له لإقامة مناظرة في شأن عائشة بنت أبي بكر «لعنة الله عليها»، لكن الرجل استغل الموضوع لأجل ابراز نفسه وبهرجتها أمام جمهوره عبر إضافة البهارات الهندية على الحدث، رغم وضوح زيف ادعاءاته حيث لم يثبت وجود أي مسبة وشتيمة إليه من قبلنا عنه في كافة محاضراتنا، سواء التي في البث المباشر أوغيرها، إذ كلها مسجلة ومرفوعة على الأنترنت ونتحداه أن يثبت صدق كلامه من خلالها.
ثم أردف سماحة الشيخ حديثه بالتذكير بما قاله سابقا عن المذكور، وهو الكلام عن أن فلسفة ظهور هذه الشخصية مع أقرانها من أمثال حسن فرحان المالكي والكبيسي ومن أشبه، تأتي من باب صنع نسخة جديدة من العقيدة البكرية للحفاظ على متبعيها وصدّهم عن الخروج منها إلى الإسلام الشيعي الذي سيكون الوجهة الأولى لمن يفقد القناعة بموروثاتها ورموزها المقدسة، كالمجرمين من أمثال معاوية وغيره من الأجلاف، هذا بالإضافة إلى التحيّر في شأن ابتعادها عن أهل البيت عليهم السلام الذين أوصى رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» أمّته للتمسك بهم من بعده.
وفي الختام نوّه الشيخ الحبيب إلى أن انخداع الناس بالمعتقد البكري سيتلاشى عاجلا أم آجلا، فعلى معتنقيه إن يكونوا أذكياء فلا يحاربون من يريد استنقاذ معتقدهم من أمثال المذكور، لأن بقاء معتقدهم بهذه النسخة الموجودة حاليا سيعجّل بانهياره من أعين ابنائهم، لذا يلزم عليهم أن يشكروا عدنان إبراهيم وأضرابه وأن يسعوا للسير على نهجه، ولكن بهذه الحالة أيضا سيسهلون انتقال ابنائهم للتشيّع، أي في كلتا الحالتين فأن معتقدهم ذاهب نحو الزوال لا محالة.