2013 / 04 / 10
بعد دعوته الخاصة لكل الواقفين على نهوض صوت الثورة الرافضية العظيمة في عصرنا الحالي، المنتفضة ضد طواغيت الماضي والحاضر الإسلامي، وعلى الأخص أولئك المتقدمين الذين حرفوا مسار الأمة من المسير نحو الرقي والتقدم إلى المسير نحو الرجعية والتخلف عن منهج رسول الله «صلى الله عليه وآله» المتمثل في أوصيائه الإثنا عشر من بعده، كرر سماحة الشيخ الحبيب ندائه لكل من يسمع صوته من الأفراد لكي يسعى كل فرد من المؤمنين والمؤمنات في المشاركة مع إخوانه الساعين في سبيل تبليغ هذا المنهج الهادم لباطل كل مخالفي أهل البيت سيّما الذين يترمز بهم الكفر والنفاق، داعيا الجميع للمساهمة في تعرية رموز الضلالة أمام أقوامهم المخدوعة بهم لإيقاظ الغافلين منهم واستنقاذهم من غفلتهم، وبالتالي التمهيد لرفع الهمم ودفع الثورة إلى أوج قوة تؤدي بها إلى إنجاز الهدف المنشود بهرم قائمة الأهداف، ألا وهو ظهور ولي أمر المسلمين في زماننا أي الإمام صاحب العصر والزمان صلوات الله عليه.
تلقى الشيخ الحبيب «حفظه الله» بعد انتهائه من الإدلاء بورقته البحثية التي تلت هذه الدعوة ببرنامجه الحواري المباشر والمفتوح مع المشاهدين بقناة صوت العترة الفضائية على النايلسات وقناة فدك الفضائية على القمرين هوتبيرد وجالكسي وشبكة الإنترنت، مساء الجمعة الموافق 18 جمادى الأولى 1434 هجرية، تلقى سماحته جملة من المفاجآت السارة والسعيدة المرتقبة في شأن إكثار أتباع خط (أشهد أن عليًا ولي الله، وأن أعداءه ومحاربيه أعداء الله وأعداء رسوله في الدنيا والآخرة)، فكان من بين الاتصالات مفاجئتين سارتين تستحقان الذكر والإشارة إليهما بالبنان من بين مختلف الاتصالات التي أجراها الأخوة والأخوات.
المفاجئة الأولى كانت من إيطاليا، حيث اتصل أحد الأخوة المتشيعين، من الذين يُسمع صوتهم لأول مرة، وكان المتصل رجلاً إيطاليًا يجيد اللغة العربية بطلاقة بعد أن تعلّمها، وكان قد اعتنق الإسلام قبل عشر سنوات ولكن على الطريقة البكرية فغيّر اسمه إلى أحمد.
الأخ أحمد من إيطاليا عرّف نفسه للمشاهدين بأنه إيطالي الأصل أبًا وأمًا، ويعمل في مجال الدعاية والإعلان لبيع المصوغات الذهبية في بلاده، بعد أن بادر في بداية حديثه لإفراح الشيخ بنبأ تشيّعه السار الذي أفاد بأنه أتاه بفضل الله بعد أن وقعت في يده بطريق الصدفة إحدى محاضرات الشيخ ياسر الحبيب من سلسلة الليالي المحمدية للسنة الماضية، طالبا من الشيخ الحبيب أن يلقنه الشهادة بولاية المعصومين الأربعة عشر والبراءة من أعدائهم، حتى يكرر تجديد إيمانه.
أما المفاجئة الثانية في البرنامج فقد حملها اتصال إحدى الأخوات من النرويج، وهي مواطنة عراقية انتقلت أسرتها البكرية للعيش في النرويج منذ صغرها وبداية نشأتها، وكانت السيّدة الكريمة كذلك تنال فرصتها الأولى في الاتصال والكلام مع قناة فدك على الهواء مباشرة.
المتصلة الكريمة الأخت هديل بعثت بسلامها للشيخ الحبيب ومقدم البرنامج، ثم عزّت الحاضرين بمصاب بضعة رسول الله «صلوات الله عليها» التي يوافق الاتصال ذكرى استشهادها الأليمة والمفجعة، قبل أن تعرّف نفسها بأنها إمرأة كانت تدين بالاعتقاد المذهبي السلفي الوهابي لكنها كانت قد تزوجت من رجل شيعي، وقعت معه في كثير من المشاحنات والتنازعات حول المعتقدات الدينية المختلف حواليها نتيجة عدم اقتناعها بمعتقداته تماما، ولذا تحركت سعيًا نحو تغييره إلا أنه كان صلبًا ثابتـًا في معتقده في كل مرة يدب فيها الخلاف، والذي أدى لانفصالها عنه مرتين إلى أن هداها تفكيرها لحل ما توصلت إليه، وهو أن تقرأ وتسمع وتطالع وتبحث بتجرد كامل عن الهوى والعصبية لكي تتحرى الدقة في الوقوف على الحقائق التاريخية وما يدور حول معتقدات الفريقين بكل جزئياتها، مع الاطلاع على ردود كل فئة منهما على الأخرى، فاكتشفت أن العقيدة الشيعية هي ما يمثل الحق، بينما تمثل عقيدتها السابقة التي كانت تحملها المنهج الباطل المخدوش في صحته وتمام حججه وبراهينه أمام الطرف الآخر.
وأضافت الأخت الكريمة أن ما ساعدها في قرار تحولها إلى الإثنا عشرية كان رؤيتها لمنامين فهمت من خلالهما أن ما هي عليه هو المسار الخاطئ، وأن الاتجاه الصحيح هو ما عليه زوجها.
واعتذرت الأخت المتصلة للشيخ الحبيب عن إسائتها لحقه سابقا وتعديها عليه وعلى عامة الشيعة عبر الانترنت والطرق الأخرى، فأبرئ سماحته ساحة ذمتها، طالبًا من عامة المؤمنين إعذارها وإبرائها الذمة.
كما أخبرت الأخت بأن أهلها الذين ما زالوا على عقيدة المخالفين كانوا قد تبرئوا منها ونبذوها بعد أن أعلنت تشيّعها لسيدة نساء العالمين وأبيها وبعلها وبنيها «صلوات الله عليهم أجمعين» في شهر تشرين الأول من سنة 2012 ميلادية.
وأرجع كلا المتصلين معظم الفضل في تشيّعهما إلى الشيخ الحبيب، وشكر سماحته بدوره مشاعرهما الصادقة تجاهه، ودعا الله تعالى لهما سائلا أن يثبتهما على دينه وينتصر بهما له، ويهدي بكل واحد منهما أهله وأقرابه، خاصًا بالذكر زوجة الرجل الإيطالي الذي اشتكى أيضا من عنائه مع زوجته بعد تشيّعه وطلب من الشيخ أن يدعو لها بالهداية، فوعده الشيخ بذلك.