شهدت الليلة الثانية من برنامج «الليالي الغديرية لسنة 1433 هجرية» مفاجآت بالجملة حملها هذا البرنامج الذي تنقله قناة فدك الفضائية على الهواء مباشرة لمشاهديها مع الشيخ الحبيب.
وكانت أهم تلك المفاجآت هي اتصال الأخ اللبناني حسن من بلجيكا، الذي كان أبرز المتصلين الذين أولى سماحته أسئلتهم اهتماما بالغا عند فتح باب الاتصالات في الجلسة التي حملت عنوان ”هل المصاهرات تنفي العداوة؟“ يوم الأحد الموافق لليلة الثالث عشر من ذي الحجة، حيث طلبَ حينها الأخ الكريم أدلة وبراهين قرآنية صريحة على إمامة الأئمة الطاهرين من آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين، وأجابه سماحة الشيخ بتفصيل شيّق ينسف صيغة السؤال المطروح من أساسه.
وفي هذه الليلة التي وافقت ليلة السابع عشر من ذي الحجة، أي بعد أربع ليالي فقط، أعاد الأخ حسن من بلجيكا اتصاله على قناة فدك الفضائية ليخبر بأنه قد استمع إلى أجوبة الشيخ الحبيب على أسئلته، وتابع الحلقة الأولى والثانية من برنامج الليالي الغديرية، فوجد أن كلام الشيخ الحبيب مقنع جدا ويتوافق مع العقل، معلنـًا عن استعداده الكامل للتشيّع.
من جهته هنأ الشيخ الحبيب الأخ المتصل على وصوله إلى الحق، ودعا له بالثبات على الإيمان بالله وولاية الأئمة الشرعيين لهذا الدين والبراءة من أعداء الله وأعداء رسوله صلى الله عليه وآله، أمّا الأخ الكريم فاستغل هذه الفرصة ليوجّه رسالة إلى علماء الشيعة الذين يقومون بكتمان الحقائق محمّلاً إياهم مسؤولية ضلال جمع من الخلائق وذهابهم إلى النار بسبب عدم التفاني في إيصال هذه الحقائق إلى الناس.
وأكد الأخ المتصل أنه حتى قبل أن يصل له نور الإيمان كانت نفسه ترفض تقديم أحد من المصاحبين لرسول الله على الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، مفدّيًا إيّاه بنفسه وماله ووالديه وكل ما يملك، ومشددًا على أنه عاجز عن التعبير بفرحته في هذه النقطة التي ستشكل تحولاً بارزا في مجرى حياته مع بزوغ شمس ولاية علي بن أبي طالب صلوات الله عليه.
وعلى بركة الله تعالى ردد الأخ حسن بمعية الشيخ شهادات الوحدانية لله، ونبوة خاتم الأنبياء، وولاية أهل البيت الأطهار، والبراءة من خلفاء السقيفة بعِجلها وسامريها ونعثلها عليهم لعائن الله، إلى جانب البراءة من عائشة وحفصة وسائر أعداء بيت النبوة والرسالة.
وبعد تعالي الأصوات بالصلاة على محمد وآل محمد، أوصى سماحة الشيخ الحبيب الأخ المتشيّع بالتزيّن بالتقوى والورع، وأكد الأخير أنه سيفتح صفحة جديدة في حياته يتعلم فيها دين الإسلام الحق، ووضح معلومات أكثر عن نفسه بأنه كان على المذهب الحنبلي ويعود أصله إلى مدينة طرابلس في لبنان، وتابع الشيخ كلامه بتوصيته الأخوة في المكتب بإيصال الكتب اللازمة إلى متناول يدي الأخ الكريم في بلجيكا.
وسبق هذا الاتصال اتصال آخر من أخ مغربي متشيّع عبر قناة فدك أثنى ثناءا شديدا على الشيخ ودعا له بالحفظ، كما شهدت الحلقة بعد هذا الاتصال اتصالا مفرِحًا آخر من أحد المتشيّعين في مصر، والذي أكد أن تشيّعه قبل شهر واحد فقط جاء بواسطة هذا المنهج.