2012 / 09 / 26
تلّقى القسم الإنجليزي لموقع القطرة رسالة إلكترونية من مهتدي برازيلي يعلن فيها إسلامه وتشيّعه بواسطة الشيخ ياسر الحبيب «حفظه الله»، في مفاجئة سارة نزلت بردًا وسلامًا على العاملين في هيئة خدام المهدي عليه السلام.
الأخ جعفر عبد الملك غوميز بدأ رسالته بالتعريف عن نفسه، بأنه وُلِدَ في البرازيل لعائلة كاثوليكية، ولكنه انجذب إلى الإسلام وعمره 15 سنة أو 16 سنة، مواصلاً التعريف عن نفسه بأنه بدأ يقرأ عن الإسلام ويزور مساجد (السنـّة والشيعة) ليتعلم المزيد، قبل أن يروي قصة تحوّله إلى الإسلام الحق وكيفية قبوله بطريق النجاة، أي طريق أهل البيت الطاهرين عليهم الصلاة والسلام.
الشاب غوميز بيّن في رسالته أنه كرّس وقته للقراءة، فاختار التحول إلى الإسلام في سنة 1998، وأصبح لاحقا عضوا ناشطا فيما يدعى (جماعة أهل السنة) في ساو باولو، والتي تحمل اعتقادا مغلوطا هو أن الشيعة ضالين عن الإسلام.
وأردف بعد ذلك: لفترة من الزمن ترددت على حصص المسجد الشيعي الوحيد في ساو باولو، ولكن البيئة السياسية للطابع اللبناني الممزوجة بفرض محمد حسين فضل الله، نسخة لم تقنعني لأقبل بها من بين النسخ المتعددة للإسلام.
وأضاف.. بالطبع كان عندي أصدقاء شيعة ولكني كنت اعتقد أنهم ضالين عن الإسلام، وعلى هذه الحال أمضيت سنوات من حياتي.
وبخصوص تجربته الثانية التي سبّبت تحوّله إلى الإسلام الشيعي، تحدّث جعفر قائلا: حينما كنت أشاهد فيديو نشيدة لمخالفي أهل البيت تدافع حسب زعمهم عن "صحابة النبي الكرام وأم المؤمنين" وتستهدف الشيعة على وجه التحديد، شاهدت عبرها صورة الشيخ الحبيب لأول مرة؛ ثم أدّى فضولي لمعرفة الشيخ ياسر الحبيب للبحث على شبكة الإنترنت لمشاهدة مقاطع من محاضراته.
في البداية تملّكني الغضب من نهج الشيخ الصارم ضد ما يسمى ”الصحابة“ وضد ”عائشة“، ولكن بعد ذلك أدركت لاحقـًا أن الشيخ قدّم وجهات نظره مع المنطق والأدلة من الكتب البكرية الأصلية ومن الصحاح.
وجدت أن محاضراته عن العمر الحقيقي لعائشة عندما تزوجت رسول الله صلى الله عليه وآله، وعن الحروب، وعن جرائم أبو بكر وخالد بن الوليد، ليس لها جواب بكري يردّها؛ بل هي حقائق تاريخية وأنا عالم تاريخ، لا يمكن أن أغلق عيني على ذلك، ومن سوء الحظ أن الإنسان ضعيف، ففي داخل القلب تقبلت حقيقة كلماته ولكن ترددت لأن عندي زوجة وأصدقاء وخشيت أن أخسر حياتي الاجتماعية بكاملها.
وفيما يتعلق بلحظة استيقاظه من الغفلة أشار الأخ جعفر عبد الملك إلى أنه مرّ بمشكلة أسرية في سنة 2011 منحته القوة والشجاعة لاتخاذ القرار الحاسم بالتحوّل إلى الإسلام الشيعي.
وفي ختام رسالته الالكترونية قال جعفر:”الآن أنا أحسب نفسي من الشيعة، أنا رافض لأبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة وألعنهم علنـًا بكل صراحة“.