2012 / 08 / 13
ذكرت صحف تصدر في البحرين أن محكمة تابعة لسلطة آل خليفة أصدرت حكما بحبس شاب بحراني لمدة سنتين بدعوى إهانته للخائنة المجرمة عائشة بنت أبي بكر على صفحات الإنترنت.
وفي هذا الصدد أبدى الشيخ ياسر الحبيب غضبه الشديد من اعتقال هذا الشاب المؤمن والحكم عليه بهذا الحكم الجائر المخالف للشريعة الإسلامية، حيث إن الإسلام أسقط حرمة المنافقين الخائنين، وعائشة هي من هؤلاء، فإهانتها هو أمر ترحب به الشريعة الإسلامية، ناهيك عن أن كتاب الله العزيز قد أدان هذه المرأة المجرمة بشكل واضح في سورة التحريم، وهو قوله تعالى في عائشة وحفصة: «إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّـهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ۖ وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ» وقوله سبحانه: «ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّـهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ».
وطالب الشيخ بالإفراج الفوري عن الشاب المعتقل المظلوم الذي لم يقم إلا بما يمليه عليه دينه وضميره في إبداء موقف رافض مستنكر لهذه الشخصية المنافقة الإجرامية التي قتلت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحرّفت دينه وسبّبت مآسي كثيرة للإنسانية.
وحذر الشيخ حكومة آل خليفة ومن يدعمها من هذه التماديات، مشيرا إلى أن هذه التماديات ستبقى بصمة لا تنسى في صفحة آلام أهل البحرين، وحين يعود الحكم إليهم فإن آل خليفة ورجالهم (كالقضاة الذين قضوا بهذا الحكم الجائر) لن يلوموا إلا أنفسهم لأن أهل البحرين سيطالبون حينئذ بالقصاص. فالأفضل هو العودة إلى الرشد بعدم التمادي.
وأكد الشيخ في الوقت نفسه أن اعتقال وسجن الأحرار وحتى قتلهم لن يثني عزيمة شباب هذه الأمة عن مواصلة درب إسقاط اعتبار كل الشخصيات المنافقة والإجرامية مهما كلف الثمن، لأن إسقاط هذه الشخصيات هو الكفيل بتصحيح منهج هذه الأمة والانتقال بها نحو حكم الإسلام الحقيقي بما فيه من استقامة وحرية وعدل ومساواة وأخلاق وقيم إنسانية مثلى.