ما زال الخزي والعار يلف بقايا أبناء عائشة الذين وجّه إليهم مكتب الشيخ الحبيب في لندن دعوة رسمية منذ أكثر من شهر لمناظرة سماحته مناظرة علمية جدية وحاسمة حول شخصية المدانة من فوق سبع سماوات عائشة الحميراء لعنة الله عليها، حيث يأبى هؤلاء الدعاة المنافقون والجبناء الاستجابة للدعوة بأعذار مختلقة وأساليب صبيانية.
ظهر مؤخرا من هؤلاء الداعية البكري اليمني خالد الوصابي على شاشة إحدى قنوات الشرك والدجل والسفاهة البكرية ليعلن بطريقة دونكيشوتية استعداده لمناظرة سماحة الشيخ الحبيب، ولكن ليس حول موضوع (زنا عائشة، هل أنها زانية أم لا؟) وإنما حول موضوع الإمامة أو العصمة أو وجود المهدي المنتظر عليه السلام!
هذا الدعي الوصابي مع أنه يزعم أنه دخل إلى موقع (القطرة) بنفسه وقرأ نص الدعوة للمناظرة إلا أنه أضحك الناس عليه لأنه أثبت للقاصي والداني أنه بهيمة لا تعقل ولا تفهم! فهو يقول أنه غير مستعد للمناظرة في موضوع زنا عائشة، ولكن موضوع المناظرة الذي جاءت به الدعوة ليس هذا إطلاقا!! وإنما الموضوع هو: (هل الواجب على المسلم موالاة عائشة أم البراءة إلى الله تعالى منها؟) فأين قرأ الوصابي أن موضوع المناظرة هو زنا عائشة حتى يتحجج بأنه لا يناظر سماحة الشيخ في هذا الموضوع؟!! هل هو غبي وأبله وبليد إلى هذه الدرجة بحيث لا يستطيع فهم المكتوب ويحتاج إلى مساعد أو مترجم حتى يفهمه؟!!
المثير للسخرية أيضا أن هذا الدعي الوصابي يقول أولا أنه يقبل المناظرة ثم يتحجج أيضاً بأنه لا يناظر الشيخ الحبيب لأن على الشيخ أن يناظر في موضوع زنا عائشة كلا من علي خامنئي وكمال الحيدري وحسن نصر الله لأنهم يرفضون حقيقة كونها زانية!! ولذلك هو يريد أن يناظر الشيخ في موضوع الإمامة.
لقد أثار الوصابي بكلامه هذا السخرية لأنه:
1- أثبت حماقته عندما زعم أنه (يقبل المناظرة) ثم بعد لحظات يقول أنه لا يقبل إلا في موضوع آخر تماماً هو موضوع الإمامة! هذا من الحماقة لأن معنى قبول دعوة المناظرة هو قبول موضوعها وشروطها وليس تقديم دعوة أخرى في موضوع آخر، فهذا لا يسمى (قبول المناظرة) وإنما (عرضاً آخر للمناظرة) فعليه أولا أن يعترف بأنه جبن عن تلبية الدعوة الأولى!
2- أثبت غباءه وبلادته بتصوره أن موضوع المناظرة هو عن زنا عائشة مع أن الموضوع مختلف عن ذلك وهو يتعلق بالولاء والبراء فأين هذا من الزنا؟!
3- أثبت سخافة عقله عندما حاول التملص من المناظرة في الموضوع المحدد بإقحام شخصيات يعلم مسبقاً أنها على طرف النزاع مع سماحة الشيخ الحبيب لأن سماحته يراها من عمائم العالم الرابع المنحرفين. فهل يقبل الوصابي مثلاً أنه عندما يوجه دعوة للمناظرة أن يتم إقحام شخصيات أخرى من الطائفة البكرية هي على طرف النزاع معه؟! فالكل يعلم الخلافات العاصفة والطاحنة بين الجماعات البكرية المختلفة حتى كفّر كل منهم الآخر وضلّل كل منهم الآخر (كمثال: ضلّل الألباني ابن باز والوهابية!) فهل من الاحترام للعلم والدعوة والالتزام بآداب المناظرة والمحاججة إقحام أطراف النزاع الخارجية أو الداخلية للتملص من المناظرات والمواجهات العلمية؟!
4- على افتراض أن موضوع المناظرة الذي تحدّى به الشيخ هو موضوع زنا عائشة فما دخل هذه الشخصيات السياسية والبهلوانية حتى يتم إقحامها؟!! فحتى لو كانت هذه الشخصيات لا تقبل هذا الموضوع فإن الشيخ الحبيب هو من يتحمّل مسؤولية دعوته للمناظرة وهو إنما يناظر بما يعتقد وما يتبنى فلماذا الفرار؟! مع أن موضوع المناظرة ليس هذا وإنما موضوعها محل اتفاق عند شيعة أهل البيت (عليهم السلام) جميعاً وهو أنه لا يجوز للمسلم موالاة عائشة بل يجب عليه أن يبرأ إلى الله تعالى منها.
هذا ونلفت عناية المؤمنين الكرام إلى أننا عندما أبلغنا سماحة الشيخ حفظه الله بما قال خالد الوصابي ضحك ثم علّق بالقول: «وإذا ما خلا الجبان بأرض طلب الطعن وحده والنزالا!
ليكن شجاعا ويناظرنا أولا في موضوع موالاة عائشة أم البراءة منها ثم نناظره بعد هزيمته إن شاء الله في موضوع الإمامة، وليترك لنا مناظرة أهل العالم الرابع وغيرهم في موضوع زناها لعنها الله فهذا لا يخصّه. ولا نامت أعين الجبناء».
يذكر أن الباحث المتشيع عبد الله الخلاف قد ردّ على المدعو خالد الوصابي ضمن إحدى حلقات البث المباشر لقناة فدك الفضائية، وفضح القناة الساقطة التي استضافته والتي زعمت أنها اتصلت بمكتب الشيخ أو تعتزم الاتصال حيث أكد الأخ الخلاف كونه أحد العاملين في المكتب أن لا أحد من القناة المذكورة قد اتصل بالمكتب إطلاقاً، وفيما يلي تسجيلا للرد (يبدأ من الدقيقة 48):