2012 / 03 / 13
أدان الشيخ ياسر الحبيب بشدة الاعتداء الإرهابي الجبان الذي قام به مجرم ناصبي على مسجد الإمام الرضا (عليه السلام) في العاصمة البلجيكية بروكسل والذي أدى إلى استشهاد إمام المسجد الشيخ المغربي عبد الله دحدوح رحمه الله مختنقا بالدخان الكثيف جراء النيران، كما أدى إلى إصابة مؤمنيْن آخريْن بحالات اختناق.
المسجد يخص الجالية المغربية في بلجيكا وكان قد تلقى منذ فترة تهديدات مستمرة من الجماعات المعادية لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام.
قال الشيخ الحبيب أن هذا الاعتداء الآثم هو كسائر الاعتداءات التي تستهدف شيعة أهل بيت النبوة (عليهم السلام) يريد منفذوها بها إيصال رسائل إرهابية تخويفية ظنا منهم أن ذلك سيجعل العزيمة الشيعية تتراجع، إلا أن هؤلاء الجبناء لا يعلمون أن مثل هذه الاعتداءات تزيد الشيعة قوة وعزيمة وإصرارا على مواصلة جهودهم في اقتلاع المعتقدات الفاسدة وإعادة الأمة إلى نور محمد وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
وأكد الشيخ ثقته أن هذا الحادث الإجرامي لن يفت في عضد الأخوة المغاربة لما نعرفه منهم أنهم لا يتراجعون خطوة واحدة عن درب الجهاد والتضحية وفاءً منهم ببيعتهم لمهدي آل محمد صلوات الله عليهم وعجل الله تعالى فرجه الشريف.
وفي السياق نفسه طالب الشيخ السلطات البلجيكية بإعمال القانون وتطبيق أقصى العقوبات على الإرهابي المجرم وعلى من يقف وراءه وحرّضه أو وفّر له الاستعداد الذهني للإقدام على مثل هذه الجريمة النكراء، وهذا يتطلب من السلطات حزما تجاه الخلايا الوهابية الإرهابية لاجتثاثها وتطهير المجتمع من هذا الشر.
ودعا الشيخ جميع الشيعة في بلجيكا وأوروبا إلى التكاتف وتوحيد الجهود لصد أي اعتداء غادر وهذا يتطلب منهم درجة عالية من المسؤولية وثقة عالية كذلك بالنفس. مبتهلا إلى الله تعالى أن يحمي الشيعة والموالين في كل مكان وأن يمنّ عليهم بالأمن والأمان تحت ظل مولانا صاحب الزمان صلوات الله وسلامه عليه.