الشيخ لـقناة BBC : إحتفالنا للبراءة من عائشة سيسهم في تخفيف التوترات الطائفية والمذهبية في المستقبل

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2012 / 01 / 10

في خضم توالي ردود الفعل البكرية في الكويت إثر الاحتفال المبارك بهلاك حميراء الساقين عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة، والذي أقيم بتنظيم من هيئة خدام المهدي عليه السلام في لندن تحت توجيه و اشراف وإرشاد سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله، في السابع عشر من شهر رمضان 1431 هجرية، استضاف استوديو الأخبار لقناة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) سماحة الشيخ الحبيب ليجيب على التساؤلات المطروحة في الرأي العام.
وسبقَ الاستضافة عرض تقرير خبري للقناة اعدّه مراسل بي بي سي في الكويت الصحفي وليد المؤمن وتضمّن التقرير خبر إسقاط الجنسية الكويتية عن الشيخ وأجواء الاحتقان الطائفي في البلاد وقرار الحكومة بإغلاق المساجد مباشرة بعد أداء فرائض الصلاة درءًا للتجمعات التحريضية، وأضاف التقرير أن سلسلة القرارات هذه جائت تزامنـًا مع انطلاق قناة فدك الفضائية التي وضع لبناتها الأساسية سماحة الشيخ.

ومن جانبه أكّد الشيخ الحبيب في حواره مع البي بي سي أنه بقطع النظر عن الاستفادة الأخروية مما سمّاه الشارع "تصريحات تثير البلبلة الطائفية" تكمن في تصحيح المنهج الديني القائم، فإنها من جهة أخرى تساعد على أن يكون هناك نوع من التوازن في تقييم الشخصيات التاريخية وهذا الشيء مطلوب لأنه على المدى البعيد يمكن أن ينزع الحساسية من مناقشة شأن هذه الشخصيات، فنحن بحاجة إلى أن نعرف هل أن هذه الشخصية التي لها دور في واقعنا الحالي بامتداد خطها وآثارها أهي جديرة بالاحترام أم لا؟
و ردًا على سؤال بخصوص أسباب عدم اكتراث الشيخ لمشاعر الطائفة البكرية وعدم اخذها بالاعتبار قبل اطلاق الاحتفال، أجاب سماحته أنه إذا كان الأمر باعتقادٍ عندي ”كل كلمة حق ستثير“ فأني لا يمكن أن أعطّل إيماني بشيء لأن هناك طرف آخر يرى أن هذه الكلمة تثيره في عالم مليء بالتناقضات، لذا فليكن هناك جدل ونقاش لا بأس به ولكن لا يتعدى طور الجدل الكلامي إلى أحداث عنف على الشارع.
وبيّن سماحته في تحليل مختصر تعليقًا على وصول الجدل في الكويت إلى درجة "زعزعة النسيج الاجتماعي" قائلاً: ”أن أحد أهم أسباب هذا التوتر الطائفي في الكويت وغيرها هو أن هذه الملفات الخلافية في تقييم الشخصيات لا تبحث على الملأ العام، فلو أنها بُحثت على الملأ العام كما هو جارٍ الآن مثلاً في البلاد الغربية لما سببت حساسية، فعلينا أن نستوعب أنه في البداية يسبب البحث شيئـًا من البلبلة ولكن إذا نظرنا للمدى الطويل فأن بعدئذ الكل سيعتاد على تقبّل وجهة النظر الأخرى وإن كانت مناقضة تمامًا لما يعتقد، لذا فأن إثارة مثل هذه الملفات والنقاش فيها على الملأ العام سيسهم في تخفيف التوترات الطائفية والمذهبية في المستقبل“

وجوابًا منه على سؤال بافتراض قيام الطائفة البكرية باصدار تصريحات مسيئة للشيعة، أكّد سماحته اعتياد الشيعة على ذلك منذ زمن لكون الطائفة البكرية لا تتوقف عن تسفيه الرموز الشيعية وإن جابههم الشيعة بشيء فهم لا يتعدون معهم طور الكلام، أمّا المشكلة فأن الطائفة البكرية تريد أن تتعدى الرد على الشيعة من مستوى الرد بالكلام إلى مستوى الرد باليد على الشارع وهنا الإشكال، فنحن أمام منهجين مختلفين ودينين مختلفين والصراع بين الأديان والمذاهب أمر حتمي وكل ما علينا هو أن نبقيه في إطار الجدل الكلامي.
وانتقل الحوار مع سماحة الشيخ الحبيب إلى مسألة سحب جنسيته ، فأفاد سماحته أنه لم يبلّغ رسميًا من السلطات الكويتية بخبر إسقاط جنسيته وإنما سمع الخبر من وسائل الإعلام، موضحًا سماحته أن الخبر لم يفرحه ولم يحزنه وأنه لا ينوي القيام بشيء في هذا الموضوع ويوكل أمره إلى الله، مبيّنًا في الوقت نفسه عدم صحة المستند الأول الذي استندت عليه الحكومة الكويتية في سحب جنسيته وهو حصول سماحته على ازدواجية الجنسية بحمله الجنسية العراقية إلى جانب الجنسية الكويتية فكل ما في الأمر شراءه جواز سفر عراقي مزوّر لعبور الحدود العراقية الإيرانية.
وختامًا عرّف سماحة الشيخ الحبيب قناة فدك الفضائية بأنها قناة تسمي الأشياء بمسمياتها وتحاول أن تبحث كل الملفات الخلافية بين المسلمين والطوائف والأديان الأخرى بكل صراحة، وهي قناة يموّلها المتبرعون ممن يعتقدون بهذا المنهج الذي تمثله.

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp