2011 / 12 / 07
تناقلت وسائل إعلام كويتية اليوم الأربعاء 11 محرم 1432 - 7 ديسمبر 2010 صدور حكم جديد على سماحة الشيخ ياسر الحبيب (نصره الله) يقضي بحبسه خمسة عشر عاماً مع الشغل والنفاذ لأنه - حسبما ورد في منطوق الحكم - «باشر نشاطا من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد وذلك بأن أذاع عمدا في الخارج أخبارا وبيانات مغرضة من خلال ندواته التي ألقاها عبر موقعه الإلكتروني (القطرة) وشبكة الإنترنت والخطاب العلني أمام مبنى السفارة السعودية بمدينة لندن وبرنامج قضايا خليجية على قناة ANB داعيا إلى اعتناق مذهب (هيئة خدام المهدي) الغرض منها العمل على نشر مبادئ ترمي إلى هدم النظم الأساسية في الكويت بطرق غير مشروعة والانتقاض على النظام الاجتماعي القائم في الكويت على النحو المبين بالتحقيقات، كما أذاع علنا وفي مكان عام عن طريق القول آراء تتضمن الطعن والتجريح بالسيدة عائشة رضي الله عنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما والسيدة حفصة رضي الله عنها زوجة رسول الله، وتحقيرا وتصغيرا لمذهب ديني هو مذهب (أهل السنة والجماعة) كما دعا إلى إقامة ما يسمى بدولة البحرين الكبرى على أساس طائفي ودعوة بعض المواطنين للانضمام إليها، مما كان من شأنه أن ثارت الفتنة بين أفراد المجتمع الكويتي وهدم النظم الأساسية في الكويت بطرق غير مشروعة والانتقاض بالقوة على النظام الاجتماعي فيها».
وبصدور هذا الحكم الجديد يكون مجموع ما تقضي به الأحكام الصادرة ضد سماحته في الكويت هو السجن لمدة خمسة وثلاثين عاماً، يُضاف إلى ذلك تجريده وأبناءه من الجنسية الكويتية.
ولم يسبق في الكويت صدور مثل هذه الأحكام المشددة في قضية من قضايا الرأي والتعبير، مما يشير إلى عمق ما أصاب الفرقة البكرية من اختلال وتزلزل بسبب أطروحات ومحاضرات سماحته التي تكشف النقاب عن التزوير الذي وقع في الدين الإسلامي والشخصيات الأساسية قامت به، كأبي بكر بن أبي قحافة وعمر بن الخطاب وعائشة بنت أبي بكر.
وتحاول الحكومة الكويتية باستصدار هذه الأحكام الجائرة إقناع الإنتربول الدولي بتسليم الشيخ، غير أن الإنتربول الدولي ما زال يرفض باعتبار أن ما قام به الشيخ الحبيب لا يعتبر جناية في القانون الدولي إذ هو مجرد تعبير عن الرأي وعليه تكون قضيته خارجة عن نطاق اختصاصه.
وفي تعليقه على الحكم الجديد قال سماحته: «الحمد لله. هذا الحكم وأشباهه وسام على صدري، ولن يثنيني عن مواصلة دربي، حتى لو أصدروا حكم الإعدام عليَّ. ويوم يعدموني سيكون يوم انتصاري الأكبر. عليهم أن يفهموا أن ما يفعلون ضدي لن يحمي ما تبقى من الوهم الذي يخدعون به الأمة، فالهزيمة لهم محققة، والنصر لنا كذلك، ولا أدل على هذا من أن كل ما فعلوه ويفعلونه إلى اليوم لم يغير من واقع أن شباب الأمة وعلماءها ومثقفيها يتجهون نحونا ويقنعون بمنهجنا ويعلنون براءتهم من الذين حرّفوا مسيرة ديننا العظيم. متى سيفهمون أن كلمة الحق لا يمكن أن تواجَه باستصدار الأحكام التعسفية ولا بالتهديد والوعيد والتحريض بل ولا بالقتل والإعدام؟!».
نصر الله من نصر محمدا وآله الطاهرين عليهم السلام.