تلقت الفرقة البكرية ضربة موجعة بانكشاف زيف الادعاءات التي روجتها وسائل إعلامها عن بعض مشايخها ودعاتها وبعض أعضاء مجلس الأمة الكويتي مؤخرا، حيث أبطل سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله أكاذيب الفرقة البكرية التي حامت حوله في الأيام الأخيرة بإصابته بسرطان الفم واللسان والحنجرة وأنه يرقد الآن في إحدى مستشفيات المملكة المتحدة وذلك بظهوره كالبدر في ليلة الخامس عشر من شهر رجب المرجب لسنة 1432 للهجرة النبوية الشريفة على شاشة قناة فدك الفضائية في لقاء مفتوح على الهواء مباشرة مع المشاهدين، وقد استهل سماحته بداية البرنامج كالمعتاد بطرح ورقته البحثية حول عمر بن الخطاب «لعنة الله عليه» وهروبه من الحروب والغزوات في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله.
وكان المأبون محمد عبد الرحمن الكوس القابع في الكويت أول من أطلق هذه الإشاعات والأكاذيب حول الشيخ زاعماً أن أحد ”مخابيله“ قد اتصل بمكتب الشيخ الحبيب في لندن فلم يجد منه إلا تهرباً! وأن نسيباً لمخبولٍ آخر من زملائه قد أجرى اتصالاً بإحدى المستشفيات البريطانية فأكدت له الخبر ثم أخبرته لاحقاً أن لديها أوامر بأن تقول: أن هذا المريض غير موجود! مع أن المستشفى الذي زعموا وجود الشيخ فيه (مستشفى ويلينتجون) لم يراجعه الشيخ في حياته حتى مرة واحدة!
وقد انضم إلى زمرة المطبلين والمروجين للإشاعات عضو البرلمان الكويتي عن الفرقة البكرية المدعو مبارك الوعلان، حيث زعم أن ما أصاب الشيخ هو عقاب إلهي في الدنيا قبل الآخرة! وقد أطلق المدعو الوعلان تصريحه هذا في جريدة الوطن الكويتية في اليوم التالي لظهور الشيخ في البث الحي على قناة فدك!
وكذلك كتبت صحيفة عكاظ السعودية: ”تآكدت اصابة المدعو ياسر الحبيب، شاتم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بمرض السرطان بعد 8 أشهر من المباهلة مع الشيخ محمد عبد الرحمن القوس بعد لقاء جمع بينهما على إحدى القنوات الفضائية، وتشير المصادر إلى أن مرض السرطان انتشر في لسانه وفي الفك العلوي في الفم“! فسبحان الله.. يكذبون الكذبة ثم يصدقونها!
وأكّد سماحة الشيخ الحبيب أن هذه الأكاذيب والشائعات التي تقوم الفرقة البكرية بإطلاقها حوله من حينٍ لآخر تكشف عن مدى الارتجاج الذي أصيبت به منذ يوم المباهلة وحتى الآن.
واستعرض سماحته سيناريو الأحداث التي بدأت بعد الاحتفال المبارك بهلاك عدوة الله عائشة بنت أبي بكر «لعنة الله عليهما» الذي أحدث تموّجاً عظيماً في الأمة الإسلامية حيث جرى الاحتفال على ما يرام من التوفيق ثم أدى إلى استبصار جمع من أهل الخلاف بحقيقة عائشة الخائنة المدانة من فوق سبع سماوات والمنافقة الفاجرة التي نصبت العداء لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وتوصلوا إلى أنها الآن في النار كما أعلن في الاحتفال نداءاً وبياناً للناس للبراءة منها، مما أدى أيضاً إلى عدم تحمّل جماعة أخرى من أهل الخلاف لهذا الأمر فأقاموا الدنيا ولم يقعدوها متصورين أنهم يتمكنون من استنقاذ فرقتهم ومعتقدهم بحفظ ماء وجه عائشة من خلال تحدي الشيخ بالمباهلة، فأشاعوا قبيل المباهلة أن هذا الرجل لأنه يعلم أنه على باطل فلن يجرؤ على أن يتحدانا بالمباهلة ولن يجريها، إلا أن الشيخ أبدى قبوله بالمباهلة بكل ترحاب وأجراها بكل ثقة بالنفس فسبب ذلك صدمة شديدة بالنسبة لأبناء المخالفين الذين احتاروا في الحق وأهله، فحاول زعماء أهل الخلاف لملمة ذلك بمزاعم أن هذا الرجل كان مهزوزاً يرتج أثناء المباهلة وفاقداً للثقة بنفسه إلى ما هنالك من الخزعبلات مستغلين عدم ظهور صورة الشيخ في شاشاتهم بسبب قطع قناة فدك قبل عدة أيام، ثم اكتشفوا بعد نشر فيديو الصوت والصورة في الإنترنت أن العكس هو الصحيح فالطرف الرافضي الذي يمثله الشيخ الحبيب هو الذي كان ثابتاً وواثقاً من نفسه وكان يضحك أيضاً ويصحح في خمس مرات للمعتوه المدعو محمد الكوس الذي كان يرتجف مرتبكاً ولا يستطيع قراءة صيغة المباهلة حسب المتفق عليه وكان يخطئ كثيراً غبائه، حيث لم يعرف كيف يقدّم نفسه وكيف يؤخر الشيخ ومتى يقدم ومتى يؤخر حتى يتم صيغة المباهلة كما ينبغي، وقد حاول الشيخ إلزامه بإعادة صيغة المباهلة سبعين مرةً لما ورد من تعاليم أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الذين حثوا على المباهلة إلى سبعين مرة حتى تتعجل النتيجة فلم يقبل، بل حاول في البداية أن لا يلتزم بالصيغة المتفق عليها وأن يأتي بصيغة من عنده لولا أن الله تعالى نصر الشيخ عليه في ذلك نظراً لارتباكه في هذا الشأن، وقد وُوجه من قومهِ بأنه هو الخاسر لأنه نزل على صيغة الرافضة في المباهلة وقرأ أمراً كفرياً - عندهم - لما ورد في بعض كتبهم أنه لا يجوز للمرء أن يحلف بقول "أبرأ من حول الله وقوته وألجأ إلى حولي وقوتي" والذي قرأه هذا الأحمق دون أن يعلم أن هذا مخالف لمذهبه مما يدل على جهله بفقهه! مما أثار ضحك الشيخ لرؤيته حماراً يباهله! ثم رجع المدعو محمد عبد الرحمن الكوس إلى الكويت واستقبلوه استقبال الأبطال والفاتحين، و صرّح بأنهم سيرون نتيجة المباهلة قريباً في هذا الخاسر - على حد تعبيره - فلم يتنزل إلى مستواه للرد عليه بل احتكم إلى الله عز وجل الذي سيرينا مصيره قريباً إن شاء الله، ولكنهم لما رأوا أن الأمر قد طال ولم يحدث للشيخ مكروه بدأوا يطلقون هذه الأكاذيب والشائعات من حينٍ لآخر نظراً لحالة الارتجاج التي أصابتهم.
وناشد سماحته شباب الفرقة البكرية إلى الخجل من هذه المهازل وهذا الكذب الصريح، مخاطباً العقلاء منهم وأهل الوعي والثقافة أن يطرحوا الثقة من أمثال هؤلاء بعد أن تبيّن لهم أنهم أهل أكاذيب يدّعون التحقيق بينما هم يفترون الكذب فعلاً مصداقاً للآية الكريمة {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ} معتقدين أنهم يتمكنون أن ينتصرون لدينهم الباطل هذا بالأكاذيب، مؤكداً سماحته في الوقت نفسه أن لساناً يلهج بذكر الله العادل تبارك وتعالى ويدعو على عائشة في كل صلاة في القنوت لا يصيبه سرطان لأجل عائشة التي ليس لها كرامة عند الله سبحانه وتعالى، و”ما قمنا به إنما هو انتصار للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ضد هذه المرأة السافلة القاتلة الخائنة المجرمة المسماة عائشة بنت أبي بكر“.
وأضاف: ”أن هذا العمل الذي نحن نؤديه واستمرارية العمل هو أكبر إثبات ودليل على أننا بحمد الله في خير، وأن هؤلاء الذين يكذبون على حيٍ يرزق لا يتوقع منهم بالنسبة إلى التاريخ والحديث والسيرة وتفسير القرآن في عائشة المدانة في سورة التحريم إلا الكذب“.
داعيا سماحته شباب المخالفين للبحث والتحري في سيرة عائشة وعدم الاعتماد على أمثال هؤلاء المطلقين للأوهام والأكاذيب والانقياد لهم، بأن يفتشوا في الكتب والمصادر حتى يتنوّروا ويتركوا ورائهم ترّهات المنامات والأكاذيب التي يروّجها مشايخهم يوماً بعد يوم لعجزهم عن الحجاج والبرهان العلمي.