2009 / 04 / 23
صدر عن الشيخ ياسر الحبيب البيان التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
"وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".
بعد هدمها مراقد أئمة البقيع (صلوات الله عليهم) وتسويتها بالتراب إمعانا في العداوة لآل محمد عليهم السلام، وبعد منعها الزائرين من زيارة النبي وآله (عليهم السلام) في المدينة المنورة، وبعد تجاسرها على المؤمنين الزائرين واعتقالهم وضربهم، وبعد هتكها لحرمات المؤمنات وتصويرهن؛ هاهي حكومة آل سعود الناصبية وذئابها الوهابيين تتمادى في استعداء شيعة آل الرسول (صلى الله عليه وآله) فتنصب الحواجز التي تحول دون رؤية المراقد الطاهرة وتطوّق الطريق المؤدية إليها بالسلاسل حتى تمنع المسلمين من الاقتراب نحو قبور أئمتهم عليهم السلام!
إنه مؤشر خطير على مستوى التمادي الذي يصدر من هذه الحكومة الطاغية تجاه مقدسات المسلمين ومشاعرهم الدينية، وكل ذلك يأتي بعد الحوادث الإجرامية التي ارتكبتها بحق زوار آل الرسول صلوا الله عليهم، وكأنها بذلك تعبّر عن إصرارها على مواصلة نهج الغي والطغيان والجور.
وإزاء هذا التطوّر نعيد تذكير أولياء آل محمد (عليهم السلام) وكتيبة الإسلام وحرّاس التشيع والولاء بضرورة التجهيز لمحاكمة رؤوس النظام السعودي ومجرمي الوهابيين لدى المحاكم الدولية والقيام بذلك فوراً. فلينبري جمع من الحقوقيين الشيعة في بلاد الغرب لذلك، وإنّا نؤكد على أنه واجب شرعي تعيّني الآن حتى يقوم به مَن به الكفاية.
ثم إنه ليس أمام أولياء آل محمد (عليهم السلام) المخلصين في ولائهم لهم إلا القيام بنقلة نوعية في التحرّك التصعيدي تجاه هذه الحكومة الظالمة، وآن أوان العمل بقوله تعالى: " فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ".
وضمن هذه الجزئية لن نفصح.. بل نكتفي بأن نوجه رسالة لهذه الحكومة الكافرة وذئابها الوهابيين هي: "إذا لم ترجعوا عن غيّكم وترفعوا هذه الحواجز فستندمون ندماً بالغاً وقد أعذر من أنذر".
يا لثارات آل محمد!
ياسـر الحبيـب
27 ربيع الآخر 1430 - لندن
(تحديــث):
أفادت معلومات من المدينة المنورة أن السلطات السعودية رضخت وقامت برفع الحواجز المنصوبة على مراقد أئمة البقيع عليهم الصلاة والسلام.