12 شوال 1446
تم إطلاع الشيخ على دعوة حكومة الكويت أصحاب المجالس الحسينية لتسجيلها رسميا بذريعة التواصل والتنظيم، فكان موقف سماحته كالتالي:
تحذير أصحاب المجالس من الاستجابة لدعوة الحكومة «فإنها خدعة الصبي عن اللبن» كما قال مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه، فإن الكويت مع دخولها في عهد الجور والاستبداد والحكم غير الدستوري لم تعد كويت الأمس، وما وراء هذه الدعوات الحكومية إلا فرض مزيد من القيود التي تسلب الحرية الدينية والاجتماعية التي كانت معلما من معالم هذا البلد منذ نشأته.
إن على أصحاب المجالس الحسينية أن تكون كلمتهم واحدة في رفض هذا التدخل، وعليهم أن يحرصوا على بقاء هذه المنابر المقدسة حرة لا تتحكم بها السلطة فتغلق ما تشاء منها وتقيد ما تشاء. وإن لم يلتزم أصحاب المجالس الحسينية بهذا فسيأتي اليوم الذي يعضون فيه أصابعهم ندما، يوم يقول الناس عنهم أنهم ما تعلموا أول دروس أبي الأحرار الحسين صلوات الله عليه؛ درس الإباء!
إن من يتجاوب مع التسلط اليوم بمصافحة الأيدي؛ سيرى نفسه غدا ساجدا عند أقدام المتسلطين! أما من يثبت كالأسود؛ فسيكتب التاريخ اسمه بأحرف من نور: هذا حر لم يخن عهد الحسين!
محمد أبو سلطان
مديـــــر المكتــــب
12 شوال 1446
11 أبريل نيسان 2025
صورة البيان: