كشفت صحيفة التليغراف البريطانية عن إحباط مخطط لاغتيال الشيخ ياسر الحبيب كان من المقرر تنفيذه قبل أربعة أعوام بواسطة إرهابي ينتمي إلى تنظيم داعش البكري.
جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة ضمن تغطيتها للأزمة المثارة حول مشروع الوطن المهدوي، حيث تناولت بالتفصيل شخصية الشيخ وأبرز المعلومات عنه، مشيرةً إلى أنه كوَّن لنفسه أعداءً في غاية الخطورة.
وقالت الصحيفة أن شخصا يدعى (صهيب أبو) شرع في التخطيط للاعتداء على الشيخ الحبيب في مقره في باكينجهامشاير، أي أرض فَدَكٍ الصغرى، وأنه بحث كيفية التغلب على الترتيبات الأمنية في الموقع، إلا أنه لم يكن يعلم أن الشخص الذي بحث معه ذلك كان في الحقيقة ضابطا سريا، الأمر الذي أدى إلى اعتقاله ومحاكمته على هذه التهمة وتهم أخرى.
وفي أثناء استجوابه في المحكمة تعدّى الإرهابي صهيب على الشيخ الحبيب بالسباب ووصفه بأنه شرير للغاية، قائلا أنه إذا كان يحترق أمامه فلن يبصق عليه لإطفاء النار، مضيفًا أن الشيخ أشعل حربًا في بريطانيا وأنه يموِّل ميليشيات شيعية في سوريا والعراق على حد زعمه.
وقد حكمت المحكمة على الإرهابي الداعشي بالسجن مدى الحياة. وهو ينتمي إلى عائلة إرهابية حيث قُتِلَ أخواه غير الشقيقين (وائل وسليمان عويس) في سوريا ضمن عناصر تنظيم داعش. كما أن أخته غير الشقيقة (أسماء عويس) وشريكها (عبد العزيز أبو منية) مسجونان أيضا في بريطانيا بجرائم إرهابية.
المثير للسخرية أن هذا الإرهابي الداعشي كان مغنيا يغني الراب قبل أن ينضم إلى تنظيم داعش الإرهابي البكري، وأنه لما وجد جدية المحكمة في الحكم المشدد عليه دافع عن نفسه بالقول أنه كان يمزح وأنه لا يمكن أن تكون لديه عقلية إسلامية لأنه مدمن على مشاهدة الأفلام الخبيثة الإباحية!
هذا ما كشفته البي بي سي في تقرير نشرته عنه، والذي أشارت فيه أيضًا إلى أنه كان يبدي قبل اعتقاله كراهيته للمسلمين الشيعة، وأنه كان يهاجم باستمرار رجل دين منهم على وجه التحديد. في إشارة إلى الشيخ الحبيب.
جدير بالذكر أن هذه لم تكن المرة الأولى ولا الأخيرة التي تستهدف بها حياة سماحة الشيخ، حيث سبقتها ولحقتها مرات عديدة من أطراف متعددة، كان آخرها ما وقع قبل أقل من شهرين فقط من تاريخ إعداد هذا التقرير، حيث وجَّهت الشرطة البريطانية إلى سماحته تحذيرا رسميا من أن حياته قد تكون مهددة بناءً على معلومات أمنية.
ولا يزال سماحته يرفض توفير حماية أمنية شخصية، ممارسا حياته الطبيعية بمفرده كأي فرد آخر في حركته وتنقلاته. وقد عرف عن سماحته اشتياقه للشهادة حتى أنه يدعو الله في السجدة الأخيرة من كل صلاة يصليها أن يرزقه الله ذلك.