11 محرم الحرام 1445
يعرب سماحة الشيخ الحبيب عن استنكاره الشديد لإقدام ما يدعى بحزب الله بإطلاق النار صبيحة يوم عاشوراء لإرهاب المؤمنين الذين كانوا يؤدون شعيرة الإدماء المقدسة عند اقترابهم من حرم السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام) في الشام، حيث استغل الحزب المذكور تواجد عناصره ضمن حماية الحرم فأوعز إليها ارتكاب هذه الجريمة الشنيعة تنفيذا لرغبات الطاغية البتري المتمرجع المدعو علي خامنئي في القضاء على الشعائر الحسينية العريقة.
يرى الشيخ هذه الجريمة دليلا صارخا على أن التوجهات الحقيقية لهذا الحزب بعيدة كل البعد عن منهج سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) «فمنذ متى كان المنهج الحسيني هو منهج فرض فتوى معينة قهرا وإرهابا بقوة السلاح على الآخرين؟! وهل هذا إلا منهج يزيد وبني أمية؟! هذا مع أن الفتوى المزعومة صادرة من غير ذي أهلية ولا تعترف بمرجعيته الحوزات العلمية أصلا! فيما فتاوى استحباب إسالة الدماء صادرة من أعاظم مراجع التقليد المعتبرين قديما وحديثا، وهذه مواكب المطبرين تسير بمباركتهم نحو المشاهد المشرفة منذ قرون مواساةً وتعبيرا عن الاستعداد للتضحية بالنفس وبذل الدم لنصرة آل محمد الأطهار صلوات الله عليهم».
سماحته يحيي المؤمنين الحسينيين الذين أظهرت اللقطات شجاعتهم في مواجهة طلقات الرصاص الغادرة وعدم تزحزحهم عن مكانهم بمنتهى الثبات والشموخ، ويؤكد أن هذه الأفعال الإرهابية الجبانة لن تثني المؤمنين عن مواصلة الحفاظ على الشعائر الحسينية الأصيلة، ولن تؤدي إلى إخضاعهم لنظام خامنئي الفاجر ولا لأحزابه الذين ركبوا موجة المقاومة فاستمالوا الناس حتى إذا تمكنوا أداروا فوهات بنادقهم صوب المؤمنين المسالمين بدلا من انحصار استعمالها ضد العدو الصهيوني.
محمد أبو سلطان
مديـــــر المكتــــب
11 محرم الحرام 1445
18 يوليو تموز 2024
صورة من البيان: