بيان | سماحة الشيخ الحبيب يدين الهجوم الدموي المسلح على مسجد شيعي في عمان ويطالب السلطات بالإفصاح عن الحقيقة

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

9 محرم الحرام 1445

تعرض مسجد الإمام علي (عليه الصلاة والسلام) في منطقة الوادي الكبير بسلطنة عمان لهجوم مسلح غادر أدى حسب الأنباء إلى استشهاد ما لا يقل عن أربعة وإصابة عدد غير محدد من المؤمنين الباكستانيين الذين كانوا يحيون شعائر الحداد على سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام).

الشيخ الحبيب إذ يدين بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء؛ ليسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد هؤلاء الشهداء الأبرار بواسع رحمته وأن يجمعهم في أعلى عليين بمن استشهدوا من أجل إحياء ذكراه وهو الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام). كما يسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، وأن يلهم ذوي الضحايا الصبر والسلوان واحتساب الأجر.

ويحيي سماحته المؤمنين الذين أظهرت لقطات الهجوم المباغت مدى رباطة جأشهم وشجاعتهم في مواجهة طلقات الرصاص، حيث ظلوا يهتفون بالتلبية للإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) في إصرار وتحدٍّ ينبئان عن قوة روحية وإيمانية عظيمة لا تقبل الصمت والتراجع حتى مع خطر القتل.

ويطالب سماحته السلطات العمانية بتفسير حقيقي وتفصيلي لما وقع من حادث مروع، حيث يبدو من بيانها المقتضب أنها تخفي شيئا ويحاول المدافعون عنها تصوير الأمر وكأنه حادث فردي غير مدفوع بدوافع إرهابية أو طائفية، وهو أمر محل شك خاصة مع رواج لقطات على مواقع التواصل تُظهر إطلاق القاتل صرخات التكفير والسباب للشيعة، وإن لم يتسنَّ التحقق من مصداقية هذه اللقطات بعد.

يقول سماحته: «إن السلطات العمانية لم تكشف في بيانها عن هوية القاتل، مَن يكون وما هي دوافعه؟ وهل أنه جزء من تنظيم إرهابي؟ وهل أن هناك مَن عاونه على جريمته البشعة في استهداف أناس أبرياء عُزِّل كانوا في بيت من بيوت الله في شهره المحرم؟ بل لم تذكر السلطات هل أنها نجحت في إلقاء القبض على القاتل أم لا؟ وما هي الإجراءات المتبعة للاقتصاص منه والأخذ بثأر الضحايا المغدورين؟ وهل أنها وضعت خطة أمنية محكمة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الجرائم الخطرة»؟

وأضاف سماحته: «إن السلطات العمانية مطالَبة بالإجابة الفورية عن هذه الأسئلة الملحة والإفصاح عن الحقيقة، وأن لا تتعمد هذا التكتم والإبهام، فالحادث جلل سُفكت فيه الدماء، والتعامل معه بمثل هذا الاقتضاب يجعل هذه السلطات في حيز الإدانة والاتهام بالفشل والتقصير الأمني، ومن ثمَّ هي تتحمل المسؤولية على كل حال».

محمد أبو سلطان
مديـــــر المكتــــب

9 محرم الحرام 1445
16 يوليو تموز 2024

صورة من البيان:



شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp