2 ذو القعدة 1445
تم إطلاع الشيخ ياسر الحبيب على مقاطع مصورة توثق قيام مفتونين بالسيد محمد الصدر رحمه الله باللطم عليه عند قبره وإقامة مراسم عزائية مطابقة للمراسم العزائية للمعصومين (عليهم الصلاة والسلام).
سماحته أبدى استنكاره لتعدي الأحكام الشرعية في قصر الجزع واللطم على المعصومين (عليهم الصلاة والسلام) ولرفع غيرهم إلى مقامهم شعائريا، مذكِّرا بأن محمد الصدر ليس سوى عبد من عبيد آل محمد (عليهم الصلاة والسلام) له ما له وعليه ما عليه، ولا يُتصوَّر رضاه - لو كان حيا - بما يحدث الآن من غلو في شخصه حتى أصبح هؤلاء الجهلة يضعونه في مصاف المعصومين (عليهم الصلاة والسلام).
وحمَّل سماحته الصبي الطائش مقتدى الصدر مسؤولية ما يجري وأثَّمَ كل من شارك فيه من خطباء ورواديد قد أحبطوا أجورهم، محذرا العلماء وأصحاب الفضيلة من أن السكوت عن هذا المنكر والتهاون في النكير عليه سيؤدي إلى التمادي حتى تقيم كل جماعة مفتونة برجل مراسم وشعائر خاصة به ولا يبقى بعدئذ فرق بين المعصومين (عليهم الصلاة والسلام) وغيرهم.
كما عاب سماحته على بعض القنوات التي تدعي انتسابها للمرجعية الشيرازية الشامخة تغطية هذه المراسم العزائية المبتدعة وتعاونها على هذا الإثم البيِّن، مطالبا بتأديب من وراءها.
محمد أبو سلطان
مديـــــر المكتــــب
2 ذو القعدة 1445
11 مايو أيار 2024
صورة من البيان: