أعلنت مهتديتان من ليبيا والجزائر عن تشيعهما لآل محمد عليهم السلام في الجلسة التاسعة والثلاثين من الجلسات البحثية مع الشيخ الحبيب والتي حملت عنوان "لماذا حذف شيوخكم فضيحة أبي هريرة عدو الله؟! وما موقفكم من هذا التزوير؟" وذلك في ليلة السابع عشر من شهر جمادى الأولى لسنة 1445 الموافق الأول من شهر ديسمبر 2023.
وكان الإعلان الأول للأخت بشرى من الجزائر، حيث قالت الأخت الكريمة ساردةً قصة تشيعها: بدأت قصتي مع التشيع حينما كنت في الثالثة عشر من عمري، كنت في صغري كثيرة الجدل ولا أقبل بالمسلمات، لدرجة أنني كنت أناقش أهلي في كيفية الصلاة ولماذا نصلي! فألحدتُ، وبدأت رحلتي للوصول للتشيع بعد ذلك.
وقالت: كنت ألاحظ التناقضات التي وجدتها في الديانة البكرية، وأنظر للصحابة كمجموعة من الخونة المنافقين وأن رسول الله صلى الله عليه وآله كان مجرد مفكر كبير ألَّف القرآن! وما قادني لهذا الاعتقاد، هو تلك الإساءات التي وجهت من قبل الديانة البكرية للنبي الأعظم! فقررت البحث عن الحقيقة، وانتهى بي المطاف إلى العودة للإسلام من جديد، ولكن قررت آنذاك أن لا أميل لأي طائفة إسلامية.
وأضافت: في سنتي الثالثة في الجامعة التقيتُ بزميلة شيعية في الجامعة، وكان هذا أول لقاء لي مع شخص ليس ببكري، ولم يتسن لي أن أسألها عن التشيع لأنها غادرت الدُفعة؛ ولكنها تركت لي رأس الخيط كما يُقال، حيث قالت لي قبل مغادرتها "ابحثي عن شخص يسمى بياسر الحبيب"! فبحثت عن الشيخ وشاهدت له مقطعًا، ثم آخر، حتى تسلسلت في مشاهدتي للشيخ دون كلل، وكانت الصدمات تتوالى علي، فتأكدت حينها أن الحق مع شيعة علي عليه السلام! فشعرت بتصاغر؛ أن كيف أتولى أعداء أهل البيت عليهم السلام؟ وأنا من سلالتهم! وواصلت بحثي، وأخيرًا نقضت عهدي مع نفسي أن لا أميل لأي طائفة، وأن أركب سفينة النجاة مع أهل البيت الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
وكان الإعلان الآخر للأخت أم مريم من ليبيا، حيث أردفت الأخت حاكيةً قصة تشيعها بقولها: قصتي شبيهة بقصة الأخت الجزائرية بُشرى، وهي من شجعتني أن أتصل! فأنا أيضًا علوية مثلها، ومذ كنت طفلة كنت أملك شغف الاطلاع على الأمور الدينية، وكنا ندرس في المدرسة السيرة النبوية الشريفة، ثم سيرة ما يسمى بالصحابة، أبو بكر وعمر وعثمان، فكنت أتسائل لما لا يوجد "للخليفة الرابع علي بن أبي طالب" ذكر كما يذكر أولئك؟ كان لعمر منهج كامل يُدرّس، أما أمير المؤمنين فصفحة ونصف فقط!
وكانوا يتسترون على الأحداث التي عصفت بعهده عليه السلام كحرب الجمل وغيرها.. وكنت أرى عائشة كقدوتي المثلى! فصدمت بحقيقتها ووجهها الآخر. وعصفت برحلتي للتشيع التناقضات والتساؤلات كما عصفت بالأخت بشرى.
وقالت: كانت خزعبلات أبو هريرة التي كنت أسمعها وأحسبها من الاسرائيليات، ولم أكن أعرف أنها موجودة في الصحيحين! إحدى الأمور التي لم أتقبلها مطلقًا، فضعت، وكرهت الإسلام وكرهت النبي - معاذ الله - لكثرة ما سمعت عنه من الإساءات المروية في كتب المخالفين، وكان أكثر ما أزعجني هي القصة المختلقة لزواجه من (الطفلة) عائشة! التي لم أتقبلها مطلقًا، وذكرت الأخت غيرها من الشائنات الملصقة بالنبي زورًا وبهتانًا.
وقالت في كيفية وصولها للتشيع، أنها سمعت بالشيعة مذ كانت طفلة، ولم تسمع آنذاك سوى الأكاذيب الملصقة بهم، كأكذوبة خطأ جبرائيل عليه السلام في إنزال الوحي.
وقالت الأخت أيضًا: في الحقيقة لم أعرف حقيقة التشيع إلا منذ شهر ونصف فقط! وبالصدفة أيضًا، فقد كنت على وشك الإلحاد، ولكن كان تفكيري بالموت يصدني عن ذلك، فعدت لتوحيد الله، وكنت أحمد الله تعالى كثيرًا ليدلني على طريق الحق، ووصلت للشيخ ياسر الحبيب واستمعت لمحاضراته، وصرت أنتظر جلساته الاسبوعية دومًا، لأسمع ما يطرح فيها من الأبحاث غير المسبوقة، حتى من الله تعالى علي بنور الإيمان وأود أن أتشيع.