21 شهر رمضان 1444
أقدم رئيس وزراء العراق الحالي المدعو محمد شياع السوداني على ذكر الطاغية الثاني عمر ابن الخطاب بالترضي والاعتراف به خليفة ثانيا في كلمة بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام.
بعد اطلاع الشيخ الحبيب كان الموقف هو التالي:
ليس عجبا هذا من لقطاء حزب الدعوة؛ ذلك الحزب المتسرطن بالغدد البترية مذ راث فيه الهالك محمد باقر الصدر الذي كان لا يستحيي من الترضي عن أعداء الله في كتبه. إنما العجب أن كيف طُوِّعَ الشعب العراقي للقبول بأن يحكمه مثل هؤلاء الحقراء وأن يستمروا في حكمه مع كل ما ظهر منهم ومن أحزابهم من نهب وعبث وفساد! والآن يطال عبثهم وفسادهم ديننا أيضا!
إن هذا الحقير المغتر بمنصبه الزائل لا بد من أن يؤدَّب، فإن ما أقدم عليه هو في الواقع استخفاف بمولانا أمير المؤمنين في يوم استشهاده، فإن موقفه عليه السلام من الطاغية الثاني موقف معروف، وهو التجريم والتأثيم، كما ورد في أصح رواياتنا وروايات العدو، ويكفي منها اعتراف الطاغية الثاني نفسه بهذا الموقف في الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم وابن شبة، وفيه قول عمر لعلي عليه السلام والعباس: «فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا، تزعمان أني فيها ظالم فاجر».
وعليه؛ إذا كان لدى هذا الحقير احترام حقيقي لأمير المؤمنين عليه السلام؛ لكان يجب عليه احترام موقفه من «الظالم الفاجر» عمر، فلا يعترف به خليفة ثانيا ولا يترضى عنه، خاصة أن المناسبة هي ذكرى استشهاد الإمام عليه السلام! وهل فعلته الشنعاء هذه إلا كما لو تكلم في تأبين الصدر وفي أثناء كلمته ترحَّم على الطاغية صدام ونسب إليه مدح ثقافة الصدر مثلا؟! إن هذا منتهى الاستخفاف والاستفزاز، ولا بد من إجراءات حازمة لتأديب هؤلاء الحقراء.
محمد أبو سلطان
مديـــــر المكتــــب
21 شهر رمضان 1444
12 أبريل نيسان 2023
صورة من البيان: