14 جمادى الآخرة 1444
باعتبارك الحاكم الفعلي للكويت كلفني سماحة الشيخ الحبيب نقل غضبه الشديد من إقدام الأجهزة الأمنية عندكم على اعتقال مواطن مسن بتهمة تأليف كتاب (كشف المتواري في صحيح البخاري) وكأن مجرد انتقاد البخاري وأحاديثه أصبح جريمة يعاقب عليها القانون! وهي الأحاديث المنكرة التي بلغت حد استنقاص قدس وقدر النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
يترقب سماحته منك تصرفا عاجلا للإفراج عن المعتقل المظلوم باعتباره سجين رأي، والتشديد على الأجهزة الأمنية بالكف عن التعسف في استعمال السلطة، وعدم التعرض لمن يمارسون حقهم في النقد العلمي، خاصة إذا كانوا من الشيعة الأبرار الذين يعرف الجميع أنهم لا يعترفون بالبخاري ولا بمن ينتمي إليهم البخاري، فإن انتماءهم إنما هو إلى أهل البيت النبوي الأطهار (عليهم الصلاة والسلام)، ولذلك يكون من حقهم كمواطنين مؤسسين لهذا البلد أن يعبروا عن آرائهم بحرية وأن لا يحاكَموا على ما يعتقده غيرهم، فهذا ما يرفضه العالم المتحضر، وهو عين الظلم والإجحاف الذي يولد الانفجار.
عدم الاستجابة لمطالب سماحته قد يضطره للتوجيه باتخاذ تدابير تندمون عليها في بضع سنين إن شاء الله، فأحسنوا التصرف في عهدكم الجديد ﴿وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ﴾.
محمد أبو سلطان
مديـــــر المكتــــب
14 جمادى الآخرة 1444
7 يناير كانون الثاني 2023
صورة من البيان: