4 محرم الحرام 1443
تم إطلاع الشيخ الحبيب على إقدام سلطات آذربيجان على اضطهاد سيدة مؤمنة لمجرد أنها كتبت على جدار منزلها شعار (يا حسين) ورفعت الأعلام الحسينية تعبيرا عن الحداد على سيد شباب أهل الجنة السبط المظلوم الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام.
الشيخ أبدى غضبه الشديد ولا سيما بعد اطلاعه على تصريح وزارة الداخلية الآذرية حول الحادثة والتي اعتبرت أن ما أقدمت عليه السيدة كان «رفعا لشعارات دينية متطرفة»! وأن «رفع أي علم غير العلم الوطني هو أمر غير مقبول»، كما أوصت الوزارة «باتباع القيم العلمانية»!
سماحته اعتبر هذه الحادثة مؤشرا على مدى الانحطاط الذي وصل إليه نظام الدكتاتور الماجن إلهام علييف الذي يستميت لنزع الهوية الدينية والثقافية للشعب الآذري وتحويله لنمط الحياة الغربية الغارقة في الانحلال والفساد والفقر الروحي والأخلاقي. وعبَّر سماحته عن ثقته من أن هذه المحاولات المنحطة ستفشل، كما فشلت محاولات جميع الدكتاتوريين المقبورين (كأتاتورك وبهلوي) في نزع الهوية الدينية من شعوبنا الإسلامية، خاصة أن الشعب الآذري عريق في ولائه للعترة الطاهرة (عليهم السلام) ولم يستطع الاتحاد السوفييتي بكل تجبره وحملاته القمعية أن يصرف هذا الشعب الأصيل عن شعائره الحسينية المتوارثة عبر الأجيال، وقد ضمنها الله تعالى بضمانه إذ قالت الحوراء زينب (عليها السلام) في وجه الطاغية يزيد لعنه الله: «والله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا».
سماحته يدعو المؤمنين لمناصرة الشعب الآذري الكريم في جهوده للحفاظ على هويته الدينية والوقوف أمام طغيان وتمادي هذا النظام الفاجر. كما يوجه الإدارة الاتحادية لاتخاذ تحرك عاجل.
محمد أبو سلطان
مديـــــر المكتــــب
4 محرم الحرام 1443
3 أغسطس آب 2022
صورة من البيان: