26 ذو الحجة 1443
اطلع الشيخ الحبيب على ما تفوَّه به صاحب إحدى الميليشيات في العراق ويدعى قيس الخزعلي وزعمه أن «أنفاس الزهراء عليها السلام» كانت حاضرة في عملية تسمية مرشح جديد لرئاسة الحكومة!
سماحته أبدى استهجانه هذه الادعاءات والمزاعم المنكرة، معتبرا أن الزج بذكر الذوات المقدسة في العملية السياسية وأعمالها وصفقاتها هو نوع من الاستئكال والتكسب بأهل بيت النبوة عليهم السلام واستعمال آلة الدين للدنيا، مؤكدا أن ذلك لن يضفي أي شرعية لهذه الأعمال والصفقات بل على العكس لن يزيد الشعب إلا اشمئزازا وتقززا من العملية السياسية الحقيرة ورفضا لرجالها الحقراء.
وأضاف سماحته: «الزهراء صلوات الله عليها بريئة من القتلة والمكرة والفجرة، والذين همّهم نيل المناصب وملء الجيوب، وهي بريئة ممن ينتحل ولايتها بينما هو يعمل بسياسة أبي بكر وعمر في الغش والخداع والدهاء. لا محالة كانت أنفاس عائشة هي التي معكم!».
سماحته عند موقفه الأصيل في أن العراق بحاجة إلى تغيير جذري ومرحلة انتقالية تُعزَل فيها الطبقة السياسية الفاسدة، وتُـحَلُّ فيها الأحزاب والميليشيات وتُدمَج عناصرها بجيش موحد قوي، وتدار الأمور فيها من حكومة أمنية تقاتل بيد وتبني بيد، تحت إشراف مرجعي وغطاء أممي.
محمد أبو سلطان
مديـــــر المكتــــب
26 ذو الحجة 1443
26 يوليو تموز 2022
صورة من البيان: