أعلن الأخ أبو أحمد من تونس تسننه بالسنة الحقيقية للمصطفى صلى الله عليه وآله في الليلة السادسة عشرة من الليالي الرمضانية مع الشيخ الحبيب لسنة 1443 الموافق للسابع عشر من أبريل 2022.
قال الأخ ابو أحمد مبتدئا كلامه "الحق أحق أن يُتبع، عندما تبين لنا الحق من الباطل لم أتردد لحظة".
بعدها سرد لنا قصة تشيعه قائلا "سبب تشيعي والفضل فيه أولا وآخرا يرجع لله سبحانه وتعالى ثم إلى أخ لي في الله أحببته في الله وتعاشرنا في سلوك الطريق إلى الله، وكان هذا الأخ قد خاض عدة تجارب مع فرقة الإخوان المسلمين ثم المتصوفة ثم تعرف على الكثير من المذاهب والمناهج. ثم جاءني في يوم من الأيام وكان خطابه تحول نوعا ما! واصبح يتكلم بألفاظ أحسبها غريبة عن مذهبنا (السني) كما يدعي أهل السنة، وشيئا فشيئا صرح بمعتقده الجديد وبدأ يبرز معايب كبار الصحابة! فانتابني إضطراب شديد فأردت أن أتبين من الأمر.
وأضاف: "ما جلب انتباهي هو كلمة مهمة أعانتني على إعادة التفكير وهي أنه نصحني بأني إن أردت أن أعرف الحقيقة يجب أن أُعمل العقل وأن أتحرر من الموروث الفقهي والديني وأن أفرغ وعاء العقل وأعيد ملئه من جديد، ووجهني إلى قناة فدك ونصحني أن أتابع محاضرات الشيخ ياسر الحبيب، وفعلا استجبت لنصيحته وتابعت العديد من المحاضرات التي كانت ثرية وكانت ممنهجة وعلمية وتدفع الباطل بالحجة الدامغة وبالتدقيق والتمحيص في كتب أهل السنة".
بعدها قام الأخ ابو أحمد بتوجيه دعوة من منبر قناة فدك إلى الطائفة البكرية قائلا: "أنا كنت من ما يسمى بمذهب السنة وكنت من المتشبثين به وأنا الآن أوجهها صيحة يا شيوخ السنة أدركوا مذهبكم فها هم أتباعكم يتخلون عنكم الواحد تلو الآخر، إن كنتم تريدون أن تدافعوا عن حِماكم فهذه قناة فدك هي ساحة الوغى فأشهروا ما لديكم وواجهوا هذا الشيخ الذي آتاه الله من العلم والحكمة ما أيد به مذهب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وكفاكم ترهات وأكاذيب وتلفيقات. وإن كنتم شجعاء حقيقة فلماذا تمنعون دراسة وتدريس الفتنة الكبرى؟ وتحرمون الخوض فيها؟ لماذا تحولون دون فتح هذا التاريخ الأسود الذي لوث صفحة الإسلام والذي أغرق الأمة في ضلال دام لمدة أربعة عشر قرن".
ثم خاطب الأخ العاملين بقناة فدك قائلا "إن إعلان تشيعي هذا إنما هو تقدير لقناتكم وتثمين لجهودكم وتعبكم من جل إحقاق الحق وإبطال الباطل، وإلا كنت سأكتفي بتشيعي سرا دون أن أعلنه على قناتكم ولكني بهذا أشد على أياديكم وأدعو الله أن يعينكم وأن يسدد خطاكم إن شاء الله".