27 رجب المعظم 1443
راسل بعض المؤمنين من الكويت مكتب الشيخ الحبيب بمقطع مرئي متداول أثار الاستياء عن قيام إحدى حملات الزيارة الكويتية (أثناء تواجدها في سوريا لزيارة السيدة زينب عليها الصلاة والسلام) بتنظيم فعالية احتفالية بمناسبة ما يسمى بالعيد الوطني تزامنا مع ذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليهما الصلاة والسلام) وقد تخللت الاحتفالية مظاهر الاختلاط والغناء والتصفيق والرقص مع إبراز صور الحكام في المقطع.
طلب المؤمنون موقف الشيخ، وبمراجعة سماحته أبدى صدمته واستنكاره، وكان الموقف كالتالي:
هذه الأفعال لا يجيزها الشرع أصلا، ويتعاظم إثمها إذا وقعت في أيام أحزان عترة نبينا صلى الله عليه وآله، وهي تستدعي غضب الله سبحانه، وسلب البركة والتوفيق، وانقطاع الأرزاق، وتقصير الآجال، والابتلاء بصنوف البلايا. وفي التاريخ عبرة.
الاحتفال بالمناسبات الوطنية أو الاجتماعية أو الشخصية - إن صحَّ - فيجب أن يتقيد بالشرع والأخلاق، وأن لا يتزاحم مع الفواجع العظمى. ولا أعظم ولا أفجع من فواجع العترة عليهم السلام. هل يتصور هؤلاء أن مولانا صاحب الزمان عليه السلام كان معهم حين يصفقون ويغنون أم كان يبكي على جده الكاظم المعذَّب في قعر السجون؟!
هذه قلة أدب، وعلى مَنْ اشتركوا في ذلك إعلان التوبة والندم لكيلا يخسروا شفاعة الكاظم عليه السلام في الآخرة. كما على المؤمنين الغيارى توبيخ المنظمين والردع عن ذلك لكيلا يتكرر.
محمد أبو سلطان
مديـــــر المكتــــب
27 رجب المعظم 1443
1 مارس آذار 2022
صورة من البيان: