3 جمادى الآخرة 1443
يندد الشيخ ياسر الحبيب بأشد العبارات بما تفوه به عضو البرلمان الأردني ويدعى رائد سميرات من إساءة لمقام النبوة الخاتمة والادعاء بأن «الرسول يغلط» والعياذ بالله، وذلك في أثناء تهوينه من خطأ لفظي ارتكبه أثناء مناقشة في البرلمان.
سماحته يرى أن هذه البلية وقلة الأدب من إفرازات المعتقد البكري المبتدع الذي لا يرى عصمة للأنبياء (عليهم السلام) إلا في التبليغ الديني، مع أن الحميراء عائشة (لعنها الله) نسبت للنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) أنه كان أيضا يخطئ في هذا التبليغ بنسيان الآيات والعياذ بالله.
سماحته يشدد على أن اجتثاث هذه الثقافة الشائنة التي تستنقص من مقام خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) لا يمكن أن يتحقق دون هدم ما تبقى من المعتقد البكري المبتدع وإرجاع الأمة إلى معتقد أهل البيت الذي يؤكد على العصمة المطلقة للأنبياء (عليهم الصلاة والسلام).
يدعو سماحته أيضا ذلك النائب الأردني إلى إعلان التوبة والاعتذار من مقام النبوة وإلا وجب تعزيره شرعا، فمهما يكن الأمر فإن استعمال هذه اللغة الفجّة هو أمر يتنافى مع توقير خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي أوجبه الله سبحانه وتعالى بقوله: «لِّتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا».
محمد أبو سلطان
مديـــــر المكتــــب
3 جمادى الآخرة 1443
7 يناير كانون الثاني 2022
صورة من البيان: