ألقى سماحة الشيخ ياسر الحبيب كلمة موجزة على شرطة الخميس والحضور وذلك بعد الانتهاء من مراسم تجديد رفع علم خدام المهدي عليه السلام بمناسبة عيد الغدير الثاني في أرض فدك الصغرى لسنة 1443 هجرية.
وقال سماحته في الكلمة التي وجهها "أنتم نذرتم أنفسكم للثأر للزهراء عليها السلام وإعلان شأن البراءة بعدما كادت أن تُنسى وستظهر غبطتكم يوم القيامة".
وأضاف سماحة الشيخ أن هويتنا رافضية برائية ومن لا يكون رافضيا برائيا حقا فلا يكون شيعيا.
وأشار الشيخ إلى مسألة مهمة ذكرها العلامة الحلي في كتابه (تذكرة الفقهاء) -وهو من أجل الكتب الفقهية- فيمن يكون شيعيا؟ حيث ذهب العلامة إلى أن كل من قدم عليا عليه السلام على غيره اعتبره شيعيا، إلا أن الشيخين -المفيد والطوسي- كان لهما رأي آخر، حيث قالا أن الإمامية والزيدية الجارودية يدخلان في مفهوم الشيعة أما البترية فلا.
وبين سماحته اعتبار علمائنا للجارودية بحكم الشيعة -مع كونهم منحرفين- لأنهم يتبرأون من أبي بكر وعمر وعثمان بخلاف البترية. مضيفا أن من لا تظهر منه المظاهر الرافضية البرائية في مثل هذه المناسبات لا يعتبر شيعيا.
ومن جهة أخرى، قال الشيخ ياسر الحبيب أن هذه السنة يتوقع أن تكون حافلة بالتحديات التي يفرضها بدء عروض فيلمنا العظيم سيدة الجنة عليها السلام.
وأضاف سماحته أنه خلال أيام سنبلغكم إن شاء الله بما تم إبرامه حيث نتوقع أن تأتينا المعلومات التي تحدد دقيا مواعيد العرض.
وأشار سماحته إلى رفضهم بعض عروض الشركات مع أن باقي الأفلام تتمناها وذلك لأن مشروع الفيلم ليس ربحيا في المقام الأول، مبينا أنهم أرادوا احتكار حقوق توزيع الفيلم لمدة طويلة (25 سنة) إلا أن سماحته رفض ذلك لكون المشروع دعوي في المقام الأول.
وقال الشيخ أن هذا الفيلم ليس موجها للمسلمين في المقام الأول، بل هو موجه للغرب ولغير المسلمين.
ونبه سماحته إلى أنه يجب مواكبة التساؤلات من مشاهدي للفيلم -من داخل الاتحاد وخارجه- عن السيدة الزهراء عليها السلام وقصتها ورسالتها بعد ظهور الفيلم، مؤكدا سماحته على التلاحم عمليا والتفاعل جيدا من أجل عمل دعاية قوية للفيلم، فإن المهمة لا تنتهي مع عرض الفيلم في السينما.
وقال الشيخ "أساس الفيلم هو نشر نور الزهراء عليها السلام في العالم لذلك علينا أن نجمع أكبر عدد من الناس لمشاهدته في السينما والتفاعل معه".
وأضاف "يجب أن تتشكل فرق وعناصر نشطة وفاعلة لتقوم بعملية الدعاية للفيلم كما حطم التريلر الأرقام القياسية بجهود طوعية فردية".
وأكد سماحته على الاتصال بالاتحاد والبذل لنصب الإعلانات واللافتات الدعائية للفيلم حتى يمتلئ العالم باسم الزهراء عليها السلام قدر المستطاع، ومتوقعا -في الوقت نفسه- أن يجند الرافضة أنفسهم لكي لا تكون ولادة هذا الفيلم ولادة متواضعة بل ولادة قوية جدا.
وقال الشيخ أن التحدي هو جذب غير المسلمين لمشاهدة الفيلم وذلك لن يكون إلا بدعم قوي لتكثيف الدعاية والإعلام.
وأوضح الشيخ إلى أن الشركات الغربية نظرت إلى فيلم سيدة الجنة كجوهرة ثمينة تريد التكسب منها، إلا أننا رفضنا هذا المبدأ لأن معيار النجاح عندنا مختلف.
واختتم سماحة الشيخ كلمته قائلا "حان وقت المبادرات الشخصية للتكفل بمصاريف الدعاية والإعلان وأن يتحمل كل فرد جزءا من ذلك بالتواصل مع اتحاد خدام المهدي عليه السلام".