8 صفر الأحزان 1442
في عددها الصادر بتاريخ 21 أغسطس آب 2021 وتحت عنوان «شنق الخليفة» أبرزت المجلة العالمية (ذي إيكونوميست - The Economist) المختصة بنشر الأخبار والشؤون الدولية تصريحات سماحة الشيخ الحبيب ودعواته لهدم صنم الطاغية المدعو بالمنصور الدوانيقي في بغداد.
وقالت المجلة في تقريرها: «البعض يتذكر المنصور على أنه طاغية سني عامل الشيعة بوحشية أكثر من صدام حسين أو جهاديي الدولة الإسلامية. ويقال إنه أمر بتسميم الإمام جعفر الصادق، السادس من بين 12 إماماً يوقّرهم الشيعة. أدى ذلك مؤخرًا إلى احتجاجات صغيرة على التمثال ودعوات إلى تدميره. وجاء في بيان لياسر الحبيب، رجل الدين الشيعي المؤثر المقيم في إنجلترا، أن استمرار وجود هذا التمثال في بغداد هو وصمة عار، ولا يمكننا استعادة بعض الشرف إلا عندما يتم هدمه».
وأضافت المجلة التي تعتبر من أعرق وأشهر المجلات الدولية المتداولة لدى النخب الحاكمة في الغرب: «قوات الأمن فرّقت الاحتجاجات الأخيرة حول التمثال وحظرت التصريحات المتداولة للسيد الحبيب في وسائل التواصل الاجتماعي، وحاول الرئيس برهم صالح تهدئة أئمة السنة عند ضريح أبي حنيفة، وهو موقع مهم عبادي مهم للسنة حيث هدد الراديكاليون بتدميره أيضا».
وكانت الاحتجاجات انطلقت إثر دعوة سماحة الشيخ الحبيب أواخر شهر شوال الماضي تزامنا مع ذكرى استشهاد الإمام الصادق (عليه السلام) وبلغت ذروتها يوم الجمعة الثاني من ذي القعدة حيث تجمع العشرات عند التمثال المشؤوم قبل أن تفرقهم قوات الأمن. ويومها قال سماحته أن المهم أن يؤدي هذا التحرك إلى إيصال صوت هذه القضية إلى العالم، مطالبا المؤمنين بأن يتشجعوا أكثر ويواصلوا الاحتجاج والضغط حتى ينتبه العالم إلى هذه القضية العادلة.
وأثبتت الأيام صحة كلام سماحته مع قيام واحدة من أشهر المجلات الدولية بالالتفات للقضية ونشر هذا التقرير.
وكان سماحته قد حذّر المعنيين بأن إذا لم تتم الاستجابة لهذه الدعوات المحقة والعادلة فإنه قد يضطر للإيعاز بتدمير هذا الصنم بالقوة لأنه لا يمكن أن تقبل الأمة وخصوصا الشعب العراقي باستمرار بقاء صنم يمثل الطاغية قاتل إمامهم الصادق (عليه السلام).