5 ذو القعدة 1442
عبَّر سماحة الشيخ الحبيب عن إدانته الشديدة عبر بيان رسمي نشره مكتب سماحته، وذلك بعد إقدام النظام السعودي بإعدام الشاب مصطفى آل درويش من محافظة القطيف -شرق الجزيرة المحمدية- لمشاركته في المظاهرات الاحتجاجية التي جرت قبل سنوات ضد سياسة النظام الجائرة، وجاء في البيان:
يعبِّرُ الشيخ الحبيب عن شديد إدانته لما أقدم عليه نظام آل سعود الكافر بإعدام الشاب مصطفى هاشم آل درويش (رحمة الله عليه) من أبناء تاروت بمحافظة القطيف والذي تم اعتقاله حين كان بعمر 17 سنة فقط لمجرد مشاركته في بعض المظاهرات الاحتجاجية على سياسات النظام الظالمة والتمييزية، حيث قام النظام بتهويل القضية إلى حد اتهامه بتهم لا يصدقها إلا مجنون كالقول بأنه كان قائد خلية إرهابية وأنه كان يخطط لتمرد مسلح!
الشيخ يرى أن هذه الجريمة البشعة تؤكد أنه لا يمكن التعويل على هذا النظام ووعوده مطلقا إذ سبق أن وعد بإيقاف تنفيذ أحكام الإعدام بحق القُصَّر قانونيا حتى بأثر رجعي إلا أنه أصرَّ على تنفيذ هذه الجريمة في نكث واضح لما وعد به لا لشيء سوى أن المعدوم شيعي.
الشيخ يقول أن على المجتمع الدولي وعلى الأخص القوى العالمية الكبرى أن تستجيب لحكم الضمير الإنساني وتوقف تعاملها الطبيعي مع هذا النظام الذي لا يختلف عن تنظيم (داعش) الإرهابي في الانتماء للوهابية الدموية وقطع الرؤوس وإرهاب الناس. ويعتبر الشيخ أن استمرار تعامل الحكومات الكبرى في العالم مع هذا النظام بشكل إيجابي وطبيعي يكشف عن الوجه القبيح للسياسة العالمية حيث يتم تغليب المصالح التجارية والنفطية على المبادئ والقيم الإنسانية وحقوق الإنسان التي لطالما تغنّت بها تلك الحكومات كذبا وخداعا.
الشيخ يشدد على أن لا حل مع هذا النظام إلا محوه من الوجود كلية.
الشيخ يسأل الله تعالى للشهيد المغدور الرحمة ومرافقة محمد وآله الطيبين الطاهرين (عليهم السلام) في الجنة، كما ويسأل الله تعالى لأهله الصبر والسلوان وحسن العزاء.
مكتب الشيخ الحبيب
5 ذو القعدة 1442
16 يونيو حزيران 2021
صورة من البيان: