نشر مكتب الشيخ الحبيب على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحا رسميا لسماحة الشيخ الحبيب حول ضرورة نسف تمثال المنصور العباسي لعنه الله في بغداد قاتل إمامنا الصادق صلوات الله عليه، وذلك تزامنا مع ذكرى استشهاده عليه السلام في الخامس والعشرين من شهر شوال، حيث جاء فيه:
حين تتلكأ السلطات عن الاستجابة لنداء الضمير والفطرة الإنسانية؛ يكون مشروعا للشعب أن يتولى بنفسه ما تلكأت السلطات عنه.
إن الضمير والفطرة الإنسانية يناديان بقبح نصب تماثيل للطغاة والمجرمين والمستعبِدين، ويقضيان بضرورة إسقاطها وإزالتها إذا كانت منصوبة عمدا أو غفلة، لأن بقاءها يعني تزيين الطغيان والإجرام والاستعباد لهذا رأى العالم في السنة الماضية كيف تحركت شعوب أميركا وأوروبا بنفسها لإسقاط تماثيل الشخصيات المتهمة بالطغيان والإجرام والاستعباد رغم كونها - رسميا - من رموز بلدانها الحائزة على أرفع الأوسمة في الماضي.
لقد وجدت هذه الشعوب أن من العار على الحضارة بقاء هذه التماثيل في الساحات العامة، وتولَّت بنفسها إسقاطها بعد تلكؤ السلطات وتعمدها التعامي عن التاريخ الأسود لتلك الشخصيات الدنيئة.
ومن المعيب لنا نحن المسلمين الشيعة أن نتخلف عن العمل بنداء الضمير والفطرة الإنسانية ويسبقنا غيرنا، فنتكاسل عن إسقاط تماثيل الطغاة والمجرمين المنصوبة في بلداننا كالأصنام، مع أن ديننا العظيم هو الذي أوجب علينا رفض الظالمين والكفر بالطواغيت وحذرنا من الركون إليهم وعليه؛ فلا بد من التحرك الشعبي العاجل في تطهير البلاد من هذه الأصنام ما دامت السلطات متقاعسة، ولا بد من أن تنبري ثلة مؤمنة رافضية وتأخذ بزمام المبادرة ليكتب التاريخ بسطور من الفخر وأحرف من المجد أن لها قدم السبق في هذا الشأن.
وإذ نعيش هذه الأيام حدادنا على إمامنا العظيم جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام فإنه يحسن أن تكون أولى الخطوات التطهيرية إسقاط صنم قاتله الطاغية الدوانيقي العباسي الذي يلقبه الناس بالمنصور عليه لعائن الله.
إن بقاء هذا الصنم منصوبا في بغداد عار علينا لا يغسله إلا أن يُنسف نسفا بسواعد الأبطال من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام فطوبى لمن تعجَّل ذلك واحتسب أجره فيه عند الله وأوليائه عليهم السلام.
تصريح الشيخ ياسر الحبيب حول ضرورة نسف تمثال المنصور العباسي في بغداد