نشر مكتب الشيخ الحبيب على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحا رسميا لسماحة الشيخ الحبيب يتعلق بذكرى الفاجعة الكبرى التي قام بها إخوان الشياطين قبل 99 عاما بهدم المراقد المقدسة لأئمة الهدى عليهم السلام في بقيع الغرقد بالمدينة المنورة، حيث جاء فيه:
بقاء المقدسات الإسلامية مدمرة في بلاد الحرمين منذ ما يناهز مئة عام يوجب أن يعيش كل مسلم حالة الحرب مع نظام آل سعود كما هي الحالة مع النظام الصهيوني، فكلاهما انتهك المقدسات.
غير أن الفرق أن الصهاينة لم ينتهكوا المقدسات كما انتهكها آل سعود باسم الإسلام، ولا تمادوا بتسويتها أرضا كما حصل في البقيع ولا أحالوها مراحيض كما فُعل في مكة بدار محمد وخديجة صلى الله عليهما وآلهما!
وعلى هذا فآل سعود أكفر وأفجر وأظلم حتى من الصهاينة. لعل مما أبقى شيئا من المقدسات في القدس هو زخم الصراع مع الكيان الصهيوني الذي ألجمه عن مواصلة تدمير بقية المقدسات رغم خيانات الحكام، غير أن آل سعود لم يردعهم شيء عن مواصلة التدمير، وما ذلك إلا لأن حالة الحرب قد هدأت بفعل الخيانات وانتهى زخم الصراع وهدأ كل شيء إلا من فعاليات استنكارية متواضعة هنا وهناك في يوم البقيع العالمي، فصار الطريق أمام آل سعود سالكا لفعل ما يشاءون.
لا بد أولا من إعادة تجديد حالة الحرب مع هذا النظام الجائر، فلا سلام بيننا وبينهم إلا بعد إعادة تعمير تلك المقدسات المهدومة وضمان حرية المسلمين جميعا في زيارتها والتبرك بالصلاة والدعاء عندها.
فإذا كان التعنت مستمرا من الجانب السعودي وحاضنته الوهابية الخبيثة فلا بد حينئذ من التصعيد حتى لو تطلب ذلك التضحية وتقديم القرابين وصولا لتحرير مكة المكرمة والمدينة المنورة بأكملهما إن شاء الله تعالى.