26 محرم الحرام 1441
عبَّر سماحة الشيخ الحبيب في بيان رسمي عن أسفه الشديد للذل والهوان الذي وصلت إليه الأمة الإسلامية، وذلك بعد قيام حكام الإمارات والبحرين بتوقيع اتفاقيات تطبيع مع الكيان الصهيوني، وجاء فيه:
في هذا اليوم الكئيب الذي يشهد صفحة سوداء جديدة من صفحات الخيانة بقيام حكام الإمارات والبحرين بتوقيع اتفاقيات تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب، يعبر الشيخ الحبيب عن تأسفه للذل والهوان الذي وصلت إليه الأمة، ويؤكد أن ذلك من نتائج خيانة الأمة قديما لوصية وعهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المأخوذ عليها يوم الغدير، فمنذ يوم السقيفة المشؤوم توالت نكبات هذه الأمة بتولي حكام خونة ظالمين فاسدين بدلا من حكامها الشرعيين من أهل بيت محمد الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين)، وقام أولئك الحكام بتقريب رموز التهويد والتنصير لأجل إقصاء أهل البيت (عليهم السلام) وحرمان الأمة من تلقي تعاليمهم والاهتداء بهديهم، ومن أبرز أولئك الحكام الخونة الطاغية الثاني عمر بن الخطاب (لعنة الله عليه) الذي ارتمى في حضن كعب الأحبار اليهودي (لعنة الله عليه)، فلا عجب أن يفعل حكام اليوم فعله ويرتموا في أحضان الصهاينة، فما هم إلا أبناء ذلك الدعي السائرون على خطاه، وما أشبه اليوم بالأمس.
يؤكد سماحته أن على المسلمين اليوم إذا أرادوا الخروج من حال الذل والهوان أن يتوبوا إلى الله تعالى ويعودوا إلى التمسك بالثقلين؛ الكتاب والعترة، وأن يبرأوا من كل شخصية خائنة لرسول الله وأهل بيته الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين)، فلعل الله يتوب على هذه الأمة إذا صححت مسارها؛ ويرفع عنها الغمة بظهور وليه المهدي المنتظر (صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف).
مكتب الشيخ الحبيب
26 محرم الحرام 1441
15 سبتمبر 2020
صورة من البيان: