9 محرم الحرام 1441
نشر مكتب الشيخ الحبيب بيانا رسميا عبَّر فيه سماحة الشيخ الحبيب عن شديد غضبه بعد إقدام سلطة آل خليفة في البحرين باعتقال أحد الأطباء بعد قراءته لزيارة عاشوراء المقدسة والتي تتضمن لعنا للطغاة الأوائل، وجاء فيه:
أقدمت سلطة آل خليفة في البحرين على اعتقال الطبيب الدكتور وسام خليل العريض (فرج الله عنه) لمجرد تلاوته في إحدى المآتم زيارة الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) في عاشوراء، حيث اعتبرت السلطة الغاشمة ذلك «تعديًا على الصحابة الكرام وإهانةً لرمز موضع تمجيد وتقديس لدى أهل ملة» في إشارة لما ورد في فقرات الزيارة من لعنٍ للطغاة وصفًا كأبي بكر وعمر وعثمان؛ أو تصريحًا كأبي سفيان ومعاوية ويزيد.
في هذا الصدد أبدى الشيخ ياسر الحبيب شديد غضبه وعَدَّ ما أقدمت عليه سلطة آل خليفة «استفزازا خطيرا لشيعة أهل البيت عليهم السلام وللأكثرية الساحقة من شعب البحرين في عقيدتهم وعباداتهم ونصوصهم المقدسة»، مذكِّرًا بأن حبس أو معاقبة من يلعن أو يهين هؤلاء الظالمين «بدعة لا أصل لها في الإسلام» ولا سيما مع ما ثبت عند المخالفين أنفسهم من أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يعاقب أحدا في ذلك وأنه - على العكس - كان يبتسم عندما يسمع شتم أبا بكر؛ كما رواه أحمد والبيهقي بسند صحيح عندهم.
وقال سماحته: «إن نصوص الزيارات المقدسة المتلقاة من أئمة العترة الطاهرة عليهم السلام قد دأب على تلاوتها الشيعة الأبرار من أهل البحرين من قبل أن يجتاح آل خليفة هذا البلد ويستولوا عليها، بل من قبل أن تنعقد نطفهم في الأرحام الحرام. وتماديهم اليوم وتجرؤهم على هذا التدخل السافر في العبادات والشعائر الدينية يستدعي عقابا نوعيا يقطع الدابر، ولا نراه يتحقق إلا بإحياء مشروع البحرين الكبرى».
مكتب الشيخ الحبيب
9 محرم الحرام 1441
29 أغسطس 2020