2007 / 11 / 23
رضخت حكومة الأردن للمطالبات الشيعية بإطلاق سراح المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد علي الطباطبائي (دام ظله) حيث اضطرت اليوم الإثنين 11 شعبان 1427 للإفراج عن سماحته بعد تزايد الضغوط عليها من جهات متعددة.
وكان الشيخ الحبيب قد أصدر قبل أيام بيانا دان فيه عملية الاعتقال وطالب فيه بالإفراج الفوري عن سماحة السيد المرجع وتأمين سلامته مع تقديم اعتذار رسمي من قبل الحكومة الأردنية التي أسماها ”بالحكومة الناصبية المعادية للشيعة والتشيع“.
وكانت حكومة الأردن قد أقدمت على اعتقال السيد المرجع الطباطبائي خلال مروره في أراضي الأردن قادما من العراق لأنه دعا هناك إلى تأسيس مسجد وحسينية لأتباع أهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام.
وبعد الحادث مباشرة أرسل الشيخ الحبيب رسالة رسمية شديدة اللهجة إلى السفير الأردني في لندن حذره فيها من استمرار الاعتقال ومؤكدا أن ذلك لن يمر مرور الكرام، وقد قام أعضاء مكتب الشيخ والأخوة في هيئة خدام المهدي عليه السلام - مكتب لندن بمتابعة الموضوع مع المرجعيات الدينية وعلماء ورجال الدين والحكومة العراقية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، وهو ما تمخض عنه بحمد الله تعالى إرغام حكومة الأردن على إطلاق سراح سماحة السيد الطباطبائي دام ظله.
وقد تلقى المؤمنون في لندن نبأ الإفراج عن سماحته بسرور بالغ، وكان الشيخ أول من زفّ البشرى اليوم حيث كان قد تلقى الخبر قبل بدء إلقائه الدرس الحوزوي اليومي بإتصال من أحد علماء الحوزة العلمية في قم المقدسة، فأبلغ الطلبة وأعضاء مكتبه بذلك شاكرا الله تعالى.
كما عبّر في الوقت نفسه عن عظيم امتنانه لكل من عمل على التدخل لأجل عودة سماحة آية الله الطباطبائي إلى الحرية، وعلّق بالقول: ”إن ما تحقق يؤكد أن الأمة الشيعية أصبحت اليوم من القوة والهيبة بمكان بحيث ترضخ الحكومات صاغرة لمطالبها خلال أيام معدودة“. ومضى قائلا: ”إن ما قامت به الحكومة الأردنية الناصبية وملكها الديوث لن يوقف المد الشيعي في الأردن. إنهم أغبياء إذا ظنوا ذلك. إن التشيع يغزو العالم وينتشر انتشارا باهرا في كل البلدان، حتى في تلك الخاضعة لأكثر الحكومات نصبا وعداءا لأهل البيت عليهم السلام، ذلك لأن التشيع تقوم أسسه على العقل، لا الجهل، كما هو الدين البكري مثلا. لذا من الأفضل لتلك الحكومات الناصبية أن تفكر في طرق أخرى تواجه بها التشيع - ولن تجد - إذ إن طريق الإرهاب والإرعاب لن يؤدي إلى أي نتيجة“.
هذا ويترقب المؤمنون - خاصة في لندن - عودة سماحة السيد المرجع سالما غانما ليواصل دوره الجهادي والرسالي الكبير. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين.