8 ربيع الآخر 1440

يندد الشيخ الحبيب بقرار وزارة الأوقاف الكويتية إيقاف خطيب بكري عن الخطابة بدعوى أنه غلا في مدح النبي صلى الله عليه وآله وترضى على أمه السيدة آمنة بنت وهب عليها السلام، وذلك في بيان رسمي صدر من مكتب سماحته مساء اليوم الثامن من شهر ربيع الآخر لسنة 1440، وجاء فيه:

الشيخ يعتبر القرار شاهدا على انزلاق الوزارة في منحدر الدناءة الوهابية وأنه نذير شؤم على الكويت.

الشيخ: لا تفسير لصدور هذا القرار الحقير إلا أن هنالك من يخطط لوهبنة وزارة الأوقاف في الكويت فالوهابيون وحدهم تراهم كأنهم حمر مستنفرة حين يُسمع الثناء البليغ على المصطفى صلى الله عليه وآله أو يُحتفل بمولده الشريف أو يُترضى على أبيه الطاهر وأمه القديسة ويُذكر أنهما من أهل الجنة.

الشيخ: يا لبؤس وشقاء هؤلاء الأعراب الوهابيين البوالين على أعقابهم؛ الذين يشمئزون من الترضي على آمنة أم المصطفى صلى الله عليه وآله وهي الموحدة المؤمنة الطاهرة العفيفة؛ فيما تراهم يطربون للترضي على هند أم معاوية وهي الكافرة المنافقة آكلة الأكباد المذكورة تاريخيا من ذوات الرايات!

الشيخ: الوهابيون الأجلاف يتشبثون بأحاديث تصادم القرآن تُدخل أبوي النبي صلى الله عليه وآله في النار والعياذ بالله، ويتغافلون عن أحاديث شتى توافق القرآن تُدخلهما الجنة، منها حديث الاصطفاء - الذي أخرجه مسلم وغيره - وهو دال على أنهما عليهما السلام ممن اصطفاهم الله وأنهما من خير البشر.

الشيخ: وفي الأحاديث عندنا وعندهم أن السيدة آمنة عليها السلام قد أوحي لها كما أوحي إلى أم موسى عليها السلام: "حملتِ سيد البرية فسميه محمدا، اسمه في التوراة أحمد" وأن الله سبحانه وهبها كتاب حرز خاص (مهج الدعوات ص15 والإصابة في تمييز الصحابة ج5 ص102) فبعد هذا يعاقب الذي يترضى عليها!

الشيخ: أنكرت وزارة الأوقاف على ذلك الخطيب أنه ترضى على أم النبي صلى الله عليه وآله وكأنه شذ بها!
هذا الآلوسي يترضى في تفسيره قائلا: واستدل بالآية على إيمان أبويه صلى الله عليه وسلم كما ذهب إليه كثير من أجلة أهل السنة، وأنا أخشى الكفر على من يقول فيهما رضي الله تعالى عنهما بضد ذلك.

الشيخ: حوسب ذلك الخطيب على أنه أبلغ في الثناء على النبي صلى الله عليه وآله! وما كان منه إلا أن قرأ أبياتا من البردة المشهورة ليس فيها شيء إلا عند الوهابية البلهاء الذين لا تدرك عقولهم بدائع المعاني والبيان والبلاغة، فيتوهمون كل عبارة شركا! مع أن لها معنى صحيحا يصادقه الدين والشرع.

الشيخ يدعو أهل الكويت إلى أن يقفوا بحزم ضد وهبنة وزارة الأوقاف ومؤسسات الدولة ومقاومة فرض الوصاية الدينية الديكتاتورية على الناس قهرا لهم على آراء ابن تيمية وابن عبد الوهاب وأضرابهما من المعتوهين النواصب. إنه يدعو الجميع للعودة إلى الثقلين كتاب الله وعترة نبيه صلى الله عليه وآله.

مكتب الشيخ الحبيب
أرض فدك الصغرى – 8 ربيع الآخر 1440