احتفلت هيئة خدام المهدي (عليه السلام) للسنة التاسعة على التوالي بذكرى هلاك عدوة الله عائشة الحميراء (لعنة الله عليها) في السابع عشر من شهر رمضان المبارك سنة 1439وسط أجواء من البهجة والسرور عمَّت مسجد السبط الثالث المحسِّن الشهيد (عليه السلام) في أرض فدك الصغرى حيث أقيم الاحتفال.
وكعادته في كل عام ألقى الشيخ ياسر الحبيب كلمة رفع فيها التهنئة إلى مقام مولانا صاحب العصر والزمان (صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف) بهذه المناسبة العزيزة، مستذكرا السنوات التسع التي مرَّتْ وكيف حاولت «قوى شيطانية عديدة» إحباط مثل هذه الاحتفالات وكتم صوت البراءة الشرعية من الخائنة عائشة (لعنة الله عليها) بلا جدوى، مشيرا إلى أن الكثير من تلك القوى والجهات نجدها اليوم في حكم الأموات بعد خسارتها المعركة، فيما بقيت «الجهة الرافضية البرائية» حية تعلو وتتطور ويتسع جمهورها وتتسع فعالياتها وتكبر نجاحاتها بفضل الله ورسوله وأوليائه (صلوات الله عليهم).
وقال الشيخ الحبيب في كلمته أن القرآن الكريم أثبت بالدليل القاطع نفاق الحميراء عائشة، وذلك لأن الله تعالى قال في سورة التوبة: «يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّـهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ». (التوبة: 64) ومعنى ذلك أن الذين يكشف الله لنا ما في قلوبهم هم من المنافقين حتما. ونحن نعلم أن من صفات المنافقين أن «فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ». (البقرة: 11) فعلينا إذا أردنا التعرف على المنافقين والمنافقات أن نفحص في كتاب الله سبحانه وتعالى عن الذين توفّرت فيهم هذه الصفات ونزلت فيهم سورة أو آية أنبأت بما في قلوبهم.
وتابع الشيخ الحبيب: وجدنا الله سبحانه يقول في عائشة وحفصة بالإجماع: «إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّـهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ». (التحريم: 5) فبيّن سبحانه أن عائشة وحفصة ممن في قلوبهم مرض وهو الصغو أي الزيغ والإثم، وحيث أن الله سبحانه قد توعد المنافقين بأن ينزل سورة تنبئهم بما في قلوبهم فقد ثبت بذلك نفاق عائشة وحفصة حيث أنه سبحانه لم يكشف القلوب في القرآن في سياق الذم إلا وكان أصحابها منافقون. وهذا دليل قرآني قطعي على نفاق عائشة وحفصة.
ونبّه الشيخ الحبيب إلى ضرورة أن يكون موقف المسلم المؤمن الصادق هو موقف الرفض لعائشة والقطيعة التامة لها اقتداءً بالسيدة أم المؤمنين أم سلمة (رضي الله عنها) حيث روى أهل الخلاف أنها لم تكن ترد السلام على الخبيثة عائشة وأنها قطعت علاقتها معها تماما فهجرتها ولم تكلمها حتى ماتت.
ومن الجدير بالذكر أن الجلسة الرمضانية شهدت إعلان أخويْن من أهل الخلاف تشيّعهما واعتناقهما ولاية آل محمد (صلوات الله عليهم) والبراءة من أعدائهم. (للتفاصيل اضغط هنا)
كما شهدت الجلسة أناشيد وأشعار وأهازيج شعبية عديدة بهذه المناسبة السعيدة ألقاها الرادود الملا إدريس الغروي والأخ الحاج أبو علي الزبيدي والأخ الحاج أبو رائد الخفاجي.