قامت وزارة الداخلية المغربية، بتكليف الولاة وعمال الأقاليم، بشن حملات تفتيش، من أجل مصادرة الكتب الشيعية، وحجزها قبل اتخاذ إجراءات خاصة بحق من يقوم بتروجيها؛
وبحسب المصادر التي اعتمدتها صحيفة المساء المغربية، فإن وزارة الداخلية وجهت المسؤولين إلى تشكيل لجنة، تضم ممثلين عن السلطة المحلية، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة الثقافة، وذلك من أجل شن حرب شرسة، ضد ما سمته بالكتب والمؤلفات المتطرفة؛
وأضافت المصادر بأن الداخلية، بعثت برقية سرية إلى رجال الإدارة الترابية، تحثهم فيها على القيام بزيارات ميدانية مباغتة، للمكتبات الدينية المختصة، وإجراء مسح شامل للتأكد من خلوها من الكتب الشيعية؛
وباتت الدولة المغربية تعيش حالة فزع من المد الشيعي المتزايد في البلاد، إلى حد جعل المدعو أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الدينية المغربي، جعله يصف الذين يتحولون إلى التشيع، بأنهم باتوا كالفايروس الذي يهدد الأمة، منوها بأن السلطات المخزنية، تعرف كل شيء عن عدد المتشيعين وأماكن تواجدهم وطبيعة تحركاتهم؛
وتأتي هذه التصريحات بعدما وصفت عدة صحف مقربة من الحكومة المغربية، وصفت قناة فدك الفضائية بالاستخبارات الشيعية، متهمة إياها بالوقوف وراء الحراك الشعبي الذي تشهده منطقة الريف، خصوصا بعدما قام الشيخ الحبيب، بإجابة سؤال لأحد المتشيعين، حول جواز المشاركة في الحراك الريفي، وذلك خلال برنامج مباشر، بثته قناة فدك الفضائية قبل أكثر من خمسة شهور؛