في ليلة استثنائية شهدتها أرض فدك الصغرى بمسجد السبط المحسِّن الشهيد عليه السلام؛ امتزجت فيها الفرحة مع الدموع والبكاء بعد إعلان خمسة مهتدين -من أربع دولٍ عربية- عن تشيعهم على يد الشيخ الحبيب، وذلك في الجلسة السابعة عشرة من جلسات التواصل، والتي بثت على قناتي فدك وصوت العترة عليهم السلام مساء الخميس السابع عشر من شهر ذي القعدة لسنة 1438 هـ.
وكانت أولى البشائر في هذه الجلسة من أرض مصر النجباء، وذلك بإعلان الأخ عبد النبي وخاله عن تشيعهما. وقد أبدى الأخ عبد النبي شجاعة قل نظيرها وذلك باستعداده لحماية المتشيعين المضطهدين في مصر، وعن نيته لبناء قرية شيعية خالصة.
وأعلن الأخ عبد الناصر من المغرب عن تشيعه، حيث قال أنه تشيعه يعود لتسعة عشر عاماً مضت حينما كان يتناقش مع أحد أصحابه الذي أعطاه كتاباً عن مقتل الإمام الحسين عليه السلام ومعركة كربلاء، قائلاً أن الحسين صلوات الله عليه قد شيّعه، وذلك بعد قراءته للكتاب.
وانتقلت بوصلة التشيع هذه المرة إلى دولة عُمان، بإعلان الأخ أبو فاطمة عن تشيعه. وقال الأخ الكريم في اتصاله أنه كان متابعاً لمحاضرات الشيخ الحبيب منذ فترة طويلة، وكانت لديه بعض الإشكالات على المنهج البرائي، إلا أن قراءته التاريخية لسيرة أبي بكر وعمر وسرقتهما للخلافة الشرعية، وكذلك خروج عائشة لعنها الله على أمير المؤمنين علي عليه السلام كان لها الأثر في إعلان تشيعه. وقال أن أبا بكر وعمر جبانين ولا يسمح المؤمن الشريف أن يمثلاه -هذين الملعونين- بأي شكلٍ من الأشكال، وهما على خلاف سيرة الإمام علي عليه السلام الذي كان بطلاً وكراراً غير فرار.
ولفت الأخ أبو فاطمة إلى مباهلة الشيخ الحبيب مع المدعو عبد الرحمن الكوس التي جرت قبل سبع سنوات تقريباً، متسائلاً أين هو الكوس ولماذا لم يظهر للدفاع عن عائشة لعنها الله؟ مضيفاً أن هذه كلها أدلة تثبت أن الشيعة على الحق بحمد الله تعالى.
هذا واختتم الأخ أبو سلطان من الجزيرة المحمدية إعلانات التشيع في هذه الجلسة، حيث لم يتمالك نفسه وغلبته دموعه وعبرته وهو يروي قصة تشيعه، قائلاً أنه كان يردد الشهادات الإسلامية الحقة وراء الشيخ عشرات المرات، إلا أنه قرر هذه المرة أن يعلنها على الهواء مباشرة. وبعد تلقينه الشهادات الإسلامية قال الأخ أبو سلطان "لعنة الله على كل من ضللنا وأبعدنا عن معرفة الله حق معرفته، وعن أهل البيت عليهم السلام، وجعلونا نتبع تلك الحثالة الملعونة".