موقف | دفاعا عن طالب في الكويت تم تغريمه بدعوى شتم عائشة

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

30 جمادى الآخرة 1444

أقدمت سلطات الكويت على تغريم طالب مبلغ عشرة آلاف دينار بدعوى شتمه للحميراء عائشة في مجموعة (واتساب) طلابية.

تم التحقق من الأمر وتبين أن الطالب لم يكن يفعل شيئا سوى نشر بعض المقاطع التوعوية التي تدين عدوة الله عائشة (لعنة الله عليها) وتبين عصيانها لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإحداثها الفتنة والفساد والفحشاء في الإسلام.

بعد إطلاع سماحة الشيخ الحبيب كان الموقف هو التالي:

هذا جور في الحكم وتعسف ستدفع ثمنه حكومة الكويت غاليا عاجلا أم آجلا. ليس في الإسلام عقوبة على من ينال من المنافقين والمنافقات، وعائشة ثبت نفاقها بالدليل القاطع إذ من المجمع عليه أنها «كانت لا تطيب لعلي نفسا» كما في مسند أحمد بسند صحيح، ومن المجمع عليه كذلك أن «حب علي إيمان وبغضه نفاق» كما في صحيح مسلم، وقد ورد في رواية ابن عقدة عنها قولها: «لا أحب عليا أبدا»! كما قد روى المؤرخون كالطبري والزبير بن بكار وأبي الفرج والبلاذري أنها فرحت يوم بلغها استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام، وتمثَّلت ببيت تعبِّر به عن كون ذلك اليوم «قرة عين» لها حتى أنها سجدت فيه شكرا! فالنتيجة أن عائشة منافقة وقد قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّـهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّـهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ﴾.

وعليه فلا شيء على المؤمن إذا نال من عائشة أو اعتبرها من أهل النار أو لعنها كما لعنها الله جل وعلا. ومن حق المسلمين التعبير عن آرائهم الدينية بحرية، ومن ذلك تجريم عائشة وبيان المؤاخذات الشرعية عليها، إذ إن تحصينها من المس أمر لا يلتزم به المسلمون كافة إلا أتباع المذهب البكري المبتدع؛ الذي يكابر ويتهرب من دلالات الكتاب والسنة والتاريخ الواضحات، وليس لحكومة الكويت أن تفرض مذهبا بعينه على الناس تحاكمهم عليه، فلا مذهب للدولة في الدستور أو القانون، ومن ثم يكون الناس في سعة.

وإن إصرار حكومة الكويت على التضييق على الناس واعتماد سياسة الإرهاب الفكري ومصادرة حرية الرأي التي كفلتها مواثيق حقوق الإنسان؛ كل ذلك سيعود عليها بعواقب وخيمة على المدى المتوسط، ولن توقف هذه الإجراءات التعسفية الجائرة - بأي حال من الأحوال - ثورة الأحرار على رموز النفاق والطغيان، فسيستمر بعون الله فضح هذه الرموز وتعريتها، وسيستمر المد الشيعي الرافضي في الاتساع بإذن الله تعالى. أما الحكومات فتأتي وتزول، وفي التاريخ عبرة.

محمد أبو سلطان
مديـــــر المكتــــب

30 جمادى الآخرة 1444
23 يناير كانون الثاني 2023

صورة من البيان:



شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp