موقف | الشيخ الحبيب يناصر الحراك الشعبي الأردني ويدعوه للتحرر أولا من العقائد الفاسدة

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

25 جمادى الأولى 1444

طلب بعض الإخوة المتشيعين من أبناء الأردن تبيان موقف الشيخ ياسر الحبيب من الأحداث الجارية في بلادهم حاليا.

المكتب يؤكد أن سماحته يقف وقوفا مبدئيا مع قضايا الشعوب المظلومة ويناصر حراك الشعب الأردني العزيز في مطالبه المشروعة بالحياة الكريمة والخلاص من ربقة التسلط والظلم والنهب الذي يمثله النظام الملكي الفاسد المستأكل بانتسابه لبني هاشم.

يذكِّر سماحته بأن سيرة أهل البيت الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام) إنما تقوم على العدل والإنصاف في الحكم، وأن الحكام الذين يدعون انتسابهم لهم - كملك الأردن أو ملك المغرب أو حاكم إيران - إن لم يمضوا على هذه السيرة ولم يطيعوا الله الذي أمر بالعدل فإنهم لا يكونون من أهل البيت على وجه صدق الانتماء حتى وإن كانوا من نسلهم، فقد قال الإمام الرضا (عليه الصلاة والسلام): «من كان منا لم يطع الله فليس منا، وأنت إذا أطعت الله فأنت منا أهل البيت».

كما يذكِّر سماحته بأن مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما الصلاة والسلام) الذي كان رمز العدالة الإنسانية قد قال: «إنكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم» فكيف بمسؤولية الحكام عن البشر؟!

ويدعو سماحته أبناء الأردن وهم ينشدون الحرية إلى أن يتحرروا أولا وقبل كل شيء من المعتقدات الفاسدة التي تأسست منذ الانقلاب الأسود في سقيفة بني ساعدة، ذلك الانقلاب الذي نقض وصية النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) في اتباع القرآن والعترة الطاهرة، كما نكث بيعة الغدير المقدسة لولي عهده ووصيه الإمام علي (عليه الصلاة والسلام) وجاء بحكام فاسدين يحكمون هذه الأمة بدءا من الطاغية أبي بكر بن أبي قحافة (عليه اللعنة والعذاب) المدان بالظلم من قبل سيدة الجنة فاطمة الزهراء وأبنائها أئمة الهدى (عليهم الصلاة والسلام).

ويعظ سماحته بأن استمرار نكث بيعة الغدير والإعراض عن الالتزام بوصية النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) هو أس كل البلايا التي أصابت الأمة ولا تزال تعاني منها، ومنها بلية الفقر وانخفاض المستوى المعيشي. فلو أراد أهلنا في الأردن التخلص من ذلك وأن يوسع الله عليهم أرزاقهم وتفيض فإن عليهم العودة إلى الغدير وإنفاذ الوصية النبوية في الائتمام بأمير المؤمنين علي والأئمة من بنيه (عليهم الصلاة والسلام)، فقد قال سيدنا سلمان الفارسي المحمدي (رضي الله عنه) اعتراضا على بيعة أبي بكر كما رواه البلاذري: «عملتم وما عملتم! لو بايعوا عليا لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم».

محمد أبو سلطان
مديـــــر المكتــــب

25 جمادى الأولى 1444
20 ديسمبر كانون الأول 2022

صورة من البيان:



شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp