16 ربيع الأول 1438
بسم الله الرحمن الرحيم
نرفع إلى المقام الأسمى إلى مولانا وسيدنا صاحب الأمر الحجة بن الحسن المهدي صلوات الله وسلامه عليهما أصدق التهاني والتبريكات بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف الذي يقترن بذكريين سعيدتين على قلوب المؤمنين الأحرار، ألا وهما ذكرى ميلاد الإمام الصادق عليه السلام وذكرى هلاك الطاغية يزيد بن معاوية لعنهما الله لعناً دائماً أبدا.
قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله "من تأثم أن يلعن من يلعنه الله فعليه لعنة الله". (رجال الكشي ج2 ص811)
وقال الإمام الصادق عليه السلام "من شك في كفر أعدائنا والظالمين لنا فهو كافر". (بحار الأنوار ج8 ص366)
وقال رجل للإمام الصادق عليه السلام: يا ابن رسول الله إني عاجزّ ببدني عن نصرتكم ولست أملك إلا البراءة من أعدائكم واللعن عليهم فكيف حالي؟ فقال الإمام الصادق عليه السلام: حدثني أبي عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: من ضعف عن نصرتنا أهل البيت فلعن في خلواته أعدائنا بلغ الله تعالى صوته جميع الأملاك من الثرى إلى العرش، فكلما لعن هذا الرجل أعدائنا لعنا ساعدوه ولعنوا من يلعنه ثم ثنوا، فقالوا: الله صل على عبدك هذا الذي قد بذل ما في وسعه ولو قدر على أكثر منه لفعل، فإذا النداء من قبل الله عز وجل: قد أجبت دعاءكم، وسمعت نداءكم، وصليت على روحه في الأرواح، وجعلته عندي من المصطفين الأخيار. (بحار الأنوار ج30 ص5)