27 صفر الأحزان 1437
بسم الله الرحمن الرحيم
نتقدم إلى ساحة القداسة سيدنا ومولانا بقية الله الأعظم الإمام صاحب الزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف بأصدق التعازي بمناسبة ذكرى استشهاد سيد الكائنات رسول الله الأعظم خاتم النبيين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله، ولعنة الله على قاتليه.
روى المفسّر العياشي (رضوان الله تعالى عليه) - الذي كان من المخالفين ثم تشيّع والتحق بمدرسة أهل البيت عليهم السلام - عن عبد الصمد بن بشير عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ”تدرون مات النبي (صلى الله عليه وآله) أو قُتل؟ إن الله يقول: أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ، فُسَمَّ قبل الموت! إنّهما سقتاه! فقلنا: إنهما وأبويهما شرّ من خلق الله“! (تفسير العياشي ج1 ص200).
وروى أيضا عن الحسين بن المنذر قال: ”سألت أبا عبد الله (الصادق) عليه السلام عن قول الله: أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ، القتل أم الموت؟ قال: يعني أصحابه الذين فعلوا ما فعلوا“! (المصدر نفسه).
وروي أن سيدة نساء العالمين السيد فاطمة الزهراء عليها السلام صارت إلى قبر أبيها بعد استشهاده ووقفت عليه وبكت ثمّ أخذت من تراب القبر فجعلتها على عينها ووجهها ثمّ أنشأت تقول:
ماذا على من شمّ تربة أحمد
أن لا يشمّ مدى الزّمان غواليا
صبّت عليّ مصائب لو أنّها
صبّت على الأيام صرن لياليا