26 صفر الأحزان 1437
وجّه الشيخ الحبيب رسالة تحية وإكبار للرافضة الأبرار المجاهرين بالرفض من أئمة الكفر والنفاق كأبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة عليهم لعائن الله تعالى، في عراق المجد والشموخ وذلك في ذكرى الزيارة الأربعينية للإمام الحسين عليه السلام.
وجاء في الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله آل الله واللعنة على أعداء الله
التحية والإكبار للرافضة الأبرار في عراق المجد والشموخ الذين آلوا على أنفسهم إحياء سيرة الأوائل في المجاهرة برفض أئمة الكفر والنفاق والطغيان كأبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة عليهم لعائن الله تعالى، فكانت مراسم الزيارة الحسينية المقدسة في أربعين هذا العام مميزة بازدياد وتوالي تلك المواكب الرافضية البرائية وتكثّر المشاركين فيها رجالاً ونساءً وأطفالاً على نجو لافت للأنظار وصمود أذهل الأشرار، رغم المضايقات والاعتقالات ومحاولات الصدّ والمنع التي سُحقت كلها تحت أقدام زوّار أبي عبد الله الحسين -صلوات الله عليه- الذين أبوا إلا أن يتمسكوا بالحرية ويعيشوا أحرارا كإمامهم إمام الأحرار أرواحنا فداه.
إني لأسأل الله تعالى لهؤلاء الصفوة الأبطال أن يُكتبوا عنده سبحانه من (أنصار الإسلام)، فلقد قال نبينا الأعظم صلى الله عليه وآله: ((إن الله خلق الإسلام، فجعل له عرصة، وجعل له نورا، وجعل له حصنا، وجعل له ناصرا. فأما عرصته فالقرآن، وأما نوره فالحكمة، وأما حصنه فالمعروف، وأما أنصاره فأنا وأهل بيتي وشيعتنا)).
هنيئا لهؤلاء الكرام، وجمعنا الله بهم على نصرة الإسلام والدفاع عن سيد المرسلين وآله الطاهرين عليهم السلام وعلى هدم الباطل ورموزه والتمهيد لظهور بقية زللع مولانا صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف.
ليلة ثلاث بقين من صفر الأحزان لسنة سبع وثلاثين وأربعمئة وألف من الهجرة النبوية الشريفة
ياسر الحبيب
