بعد طول انقطاع بسبب عمل سماحته على إلقاء سلسلتين بحثيتين تتعلقان بأحداث معاصرة وطارئة، والانشغال بموسم أحزان أهل البيت (عليهم السلام) في شهري محرم وصفر وفي الأيام الثمانية الأولى من شهر ربيع الأول، عاد سماحة الشيخ الحبيب إلى جمهوره الكرام على قناتي فدك وصوت العترة (صلوات الله عليهم) خلال برنامجه الأسبوعي الذي من خلاله يطرح ورقته البحثية ويُبث على الهواء مباشرة على قناتي صوت العترة وفدك ثم يُفتح باب الإتصالات للجمهور الكريم.
في يوم الجمعة الموافق للثاني والعشرين من شهر ربيع الأول 1435 هجرية، تلقّى سماحة الشيخ الحبيب ثلاث اتصالات متفرقة لأفراد اثنين منهم تشيّعيا إثر محاضرات الشيخ، وطلبوا من الشيخ الحبيب تلقينهم شهادات الإسلام الأصيل وبذلك أعلنوا تشيعهم لمحمد وآله الطاهرين (عليهم السلام) ورفضهم منهج أهل البِدع والعقائد الباطلة.
الأخ محمد أبو الحسن من المغرب كان أول المتداخلين عند فتح باب الإتصالات، مقدّماً شكره للشيخ الحبيب (حفظه الله) لإنارته دربه في حياته الشخصية بنور الحق - نور محمد وآل محمد - الذي وصل إليه عبر قناة فدك المباركة، فأشار إلى أنه قد تشيّع منذ حوالي خمس سنوات لكنه انتقل إلى هذا المنهج مع بداية انطلاقة القناة، فأصبح يلعن كافة أفراد زمرة النفاق في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أمثال أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعائشة وحفصة وهند وأم الحكم، والذين أصر الأخ الكريم على أن يكرر لعنهم على الهواء مباشرة قبل أن يتقدم بطلبه للشيخ الحبيب لتلقينه شهادة البراءة منهم ثانية، منوها بأنه قد سبق له أن جدّد تشيّعه على القناة في البث المباشر باللغة الفرنسية.
أما الأخ الثاني فقد كان الأخ بدر صالح، وهو تونسي مقيم في فرنسا، والذي أنبأ المشاهدين الكرام بأنه قد تشيّع قبل حوالي سنة بفضل قناة فدك وجهود الشيخ الحبيب، إلا أن الفرصة لم تحن له للإتصال بهذا البرنامج إلّا الآن، وقد التمس الأخ الكريم من الإخوة في القناة تزويده ببعض الكتب الشيعية ليزيد حصيلته المعرفية.
أما الأخ الثالث فكان الأخ محمد - وهو جزائري مقيم في إسبانيا - وقد أفاد أيضا بأنه قد أصبح شيعياً منذ فترة طويلة إلا أنه لم يكن يؤمن بالمنهاج الصحيح للعقيدة الشيعية، بل كان يعتقد بأن العداء لأهل البيت ابتدأه معاوية ومن تلاه ولم يكن يعتقد أن العداء ابتدأه أبو بكر وأضرابه (لعنهم الله)، فطلب من الشيخ الحبيب أن يعيد تلقينه الشهادة، ثم أجهش بالبكاء عند ترديدها، قبل أن يخبر الشيخ بأن زوجته أيضا قد جدّدت تشيّعها باتباع هذا المنهج الرافضي بترديدها هذه الشهادات كرارا ومرارا عند سماعها الشيخ الحبيب وهو يلقن المهتدين الجدد.
من جهته دعا الشيخ الحبيب لكل الإخوة الأعزاء بعد ارتفاع الأصوات بالصلاة على محمد وآل محمد بأن يثبتهم الله تعالى على دينه، وأن يسقيّهم إمامهم أمير المؤمنين (عليه السلام) من حوض الكوثر في يوم المحشر، كما دعا لهم بأن يوفقوا لهداية آبائهم وأمهاتهم وأقربائهم وكافة أقوامهم إلى ولاية أهل البيت الطاهرين (عليهم السلام) والبراءة من أعدائهم أجمعين (لعنهم الله).