سلام عليكم شيخنا الحبيب...
لقد بينتم في هذا الموقع المبارك كثير من الشبهات التي نتهم فيها نحن الشيعة الإمامية بتحريف القرآن ولكن لي سؤال في هذا الصدد.
بعض أهل السنة يرد على الشيعة بقولهم: "إذا كنتم لا تعتقدون بالروايات المنسوبة في الكافي وغيرة وتعتبرونها أما ضعيفة أو لنقل أو قصدكم التحريف في التفسير ماذا تقولون مثلا في قول علمائكم في كتبهم التي ألفوها ومنها مثلا كتاب مرآة العقول للمجلسي رحمه الله فيما نصه: "الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغيره وعندي ان الأخبار في هذا الباب متواترة مرأة العقول صفحة 525 مجلد الـ 12" وذكروا أيضا أن المفيد والبحراني ذكروا في كتبهم أن من أساسيات مذهب الشيعة الاعتقاد بأن القرآن محرف".
أرجوا الرد يا شيخنا على هذه الشبهة والسلام.
الباحث
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أفاد الشيخ بأن هذا من تدليسهم، فإن العلامة المجلسي (رحمه الله) لم يصرح بتحريف القرآن، وإنما أفاد أن الأخبار التي ظاهرها التحريف متواترة، وشتان ما بين الأمرين. ومعلومٌ أن هذه الأخبار محمولة على وقوع التحريف في الوحي التأويلي لا في نص القرآن الكريم الذي هو بين الدفتين.
والعلامة المجلسي كسائر علماء الشيعة ينفون التحريف عن القرآن الكريم، فقد قال في تفسير قوله تعالى: ”إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ“: ”(إنا نحن نزلنا الذكر) أي القرآن (وإنا له لحافظون) عن الزيادة والنقصان والتغيير والتحريف“. (بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج9 ص113).
وأما أن المفيد والبحراني قالا أن الاعتقاد بالتحريف من أساسيات مذهب الشيعة، فهو كذب محض ولا يوجد في أي مصدر. ولا عجب أن يكذب المخالفون على الأموات، فقد كذبوا على الشيخ في مسألة التحريف وهو من الأحياء! فكيف لا تريدهم أن يكذبوا على الأموات؟!(اضغط هنا).
وللإطلاع على المزيد (اضغط هنا) و(اضغط هنا).
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 9 ذي القعدة 1430