ما هو العلاج لحالة الخوف من الإقدام على الزواج؟ وما النصائح التي تناسب الظروف الإجتماعية والمادية في مجتمعاتنا في الخليج؟
جعلكم الله ناصرا لأهل البيت عليهم السلام وحفظكم من الأعداء
أحمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن خير ما يقهر به الإنسان مخاوفه هو التوكل على الله عز وجل, ومما لا شك فيه أن قضية الزواج قضية مصيرية تترتب عليها تبعات كثيرة في حياة الإنسان، لذا يوصيكم الشيخ بكثرة الإطلاع على آداب الزواج والكتب المعتبرة المرتبطة والإطلاع على حقوق الزوجة مما يسهم في تكوين صورة واضحة لديكم.
إن مخاوفكم لا تعدو كونها منطلقة من أحد أمرين:
إما من المجهول المقبل في أمر الزواج، وهو خوف يبدده ما ذكرناه من الإطلاع، ومن استنصاح الأهل والأقربين من ذوي الخبرة والحكمة.
أو خوف من الشريك(الزوجة) ومدى صلاحها ومدى التوافق، وهو خوف لا يعالجه سوى التوكل على الله عز وجل و الدعاء الدائم لطلب الزوجة الصالحة بعد بذل الأسباب من قبيل السؤال والإستقصاء عن طريق المحارم القريبات الحكيمات.
وينصحكم الشيخ بـ:
1-الصلاة ركعتين، ثم حمد الله عز وجل والتوجه بدعاء:
"اللهم إني أريد أن أتزوج فقدر لي من النساء أحسنهن خَلقا وخُلقا وأعفهن فرجا وأحفظهن لي في نفسها ومالي وأوسعهن رزقا وأعظمهن بركة واقض لي منها ولدا طيبا تجعله لي خلفا صالحا في حياتي وبعد موتي".
2- الإستغفار يوميا بصيغة " أستغفر الله ربي وأتوب إليه" 100 مرة.
3-التوجه إلى الله بصلاة الإستغاثة بالبتول عليها السلام المتواجدة في مفاتيح الجنان.
4-ترديد هذه الآية في القنوت:" ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعلنا للمتقين إماما ".
ونسأل الله لكم التوفيق والهناء تحت رعاية محمد وآل محمد صلوات الله عليهم.
مكتب الشيخ ياسر الحبيب في لندن
ليلة 3 جمادى الأولى 1430