السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماحة الشيخ الفاضل ياسر الحبيب حفظكم الله عز جلاله
اريد ان اسأل ماذا فعل الامام علي عليه السلام في الخليفتان سمعت انه كان يريد ان يقتلهم عندما كانوا يريدون يفتشون عن قبر الشهيدة المظلومة مولاتنا فاطمة سلام الله عليها فاريد ان تذكر المواقف التي كان يريد ان يقتلهما
حسين عبدالهادي
باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نعم؛ إن مولانا أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) كان قد هدّد عمر بن الخطاب (لعنه الله) بالقتل إذا أصرّ على أن ينبش قبر الزهراء صلوات الله عليها، فقد روى شيخنا المفيد (رضوان الله تعالى عليه) بسنده عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: ”فلمّا قبضت (عليها السلام) دفنها ليلاً في بيتها، وأصبح أهل المدينة يريدون حضور جنازتها، وأبو بكر وعمر كذلك، فخرج إليهما عليّ (عليه السلام) فقالا له: مافعلت بابنة محمّد؟ أخذت في جهازها يا أبا الحسن؟ فقال عليّ (عليه السلام): قد والله دفنتها. قالا: فما حملك على أن دفنتها ولم تعلمنا بموتها؟ قال (عليه السلام): هي أمرتني. فقال عمر: والله لقد هممت بنبشها والصلاة عليها! فقال عليّ (عليه السلام): أما والله، ما دام قلبي بين جوانحي، وذو الفقار في يدي إنّك لا تصل إلى نبشها، فأنت أعلم! فقال أبو بكر: إذهب فإنّه أحقّ بها منّا، وانصرف الناس“. (اختصاص المفيد ص183).
وقبل ذلك كان مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) قد همّ بقتل عمر (لعنه الله) حينما اقتحم مع عصابته دار الزهراء صلوات الله عليها، فقد روى سُليم بن قيس الهلالي (رضوان الله تعالى عليه) عن سلمان الفارسي (رضوان الله تعالى عليه) قال: ”فوثب علي (عليه السلام) فأخذ بتلابيبه ثم نتره فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهمّ بقتله، فذكر قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما أوصاه به فقال: والذي كرّم محمدا بالنبوة يابن صهّاك! لولا كتابٌ من الله سبق وعهدٌ عهده إليَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلمتَ أنك لا تدخل بيتي“. (كتاب سُليم ص150).
زادكم الله من أنعمه. والسلام. ليلة الحادي والعشرين من شهر ذي الحجة لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.
ليلة 21 ذي الحجة 1428