باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

النبع الصافي هم - وحدهم - أهل بيت النبوة والوحي (صلوات الله عليهم) وكل من سواهم معرّض للكدر كائنا من كان، فكيف بأمثالي؟ أرجوكم صادقا أن لا تخاطبوني بمثل هذا الوصف مستقبلا. وإن كانت لي في نفسكم معزّة فاتركوا مخاطبتي بأي لقب سوى المتعارف، فإن كثرة الألقاب مما قد يدخل على المرء العُجب والغرور، فتحبط الأعمال، نعوذ بالله من ذلك.


أما الجواب على السؤال فنقول فيه: قد يكون من الصعب إحراز تشيّعه الخالص بمستوى سلمان والمقداد وعمّار مثلا، وذلك بملاحظة مجمل سيرته. غير أنه قد وردت بعض الروايات في مدحه، منها ما عن الصادق (صلوات الله عليه) أنه قال: "كان بلال عبدا صالحا، وكان صهيب عبد سوء يبكي على عمر". (البحار ج22 ص142 عن الكشي).

فإذا بنينا على هذه الرواية وأمثالها جاز اعتباره من جملة الموالين على المعنى الذي قرّره الأئمة المعصومون صلوات الله عليهم، وهو الأظهر. وثمة دعوى أنه لم يبايع أبا بكر (لعنة الله عليه) وانطلق إلى الشام مخالفةً لأهل السقيفة، غير أن الدعوى ليست بتلك القوة – طريقيا أو شهرةً - ليمكن إثباتها والبناء عليها.

أما عن عدم اشتراكه في الجهاد بين يدي أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) فلأنه تُوفي قبل ذلك.

وفقكم الله لما يحب ويرضى ولا تنسونا من صالح دعواتكم، وسلامنا إلى جميع من حولكم من أهلنا في الإحساء، موطن المخلصين لآل محمد عليهم السلام. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

العاشر من شهر شعبان لسنة 1426 من الهجرة النبوية الشريفة.

شارك الإجابة على